الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

«بيت العوانس».. والإعلام الأسري

«بيت العوانس».. والإعلام الأسري

د. سعيد بن محمد العمودي ممارس إعلامي ومهتم بالأسرة ـ الإمارات

زميل لي عراقي الهوية، مؤدب وأديب وروائي مبتدئ، يتحدث معي في جلسة ينيرها قمر الأرض، مع صوت رنين كرات لعبة البلياردو المتدحرجة.. جلسنا نشرب استكانة (كأس) شاي مبخر لم أذق حلاوة كحلاوته، لانسجام ورق الشاي مع الماء المبخر.

فبين ثنايا حديثه ذكر قصة «بيت العوانس» وهي فكرة لروايته العازم على البدء في كتابة فصولها، وتتحدث عن بيت، كلُّ أولاده غير متزوجين أي عوانس حسبما يتناقله أهل الخليج، بل إن الأب عاطل عن العمل، ومتهم بالسرقة والاختلاس، والأم مصابة بالقلق والاكتئاب.

حالة غريبة ألا يتقدم لخطبة البنات أي رجل سوي وغير سوي، وألا يتزوج أي من أبناء بيتٍ بأكمله، وهنا وعدت ابن الرافدين الكريم، ببيان وقفات تربوية وأسرية ومجتمعية مع هكذا حالة من منطلق الإعلام الأسري، وهو علم معنيٌ بالتأثير وزيادة وعي الجمهور القارئ بأدبيات تكوين الأسرة السعيدة، على النحو الآتي:

أولاً ـ التوبة ومراجعة مصفوفة القيم لدى هذه الأسرة، والتفتيش ربما عن مظالم اقترفوها بحق أنفسهم أو بحق الناس الأبرياء.

ثانياً ــ تهيئة الأولاد للزواج والصبر على تلك التربية مجاهدة ومشروع نبيل على عاتق الأم والأب والابن الأكبر.

ثالثاً ــ رد الخطَّاب غير الميسورين كارثة يجب محوها من الثقافة الزوجية.. فالمعيار دين وخلق.

رابعاً ــ ذكر نماذج مشجعة عبر الإعلام عن حالات الزواج بمهور معتدلة.

خامساً ــ تعزيز الجانب الأخلاقي لدى الأولاد ــ ذكور وإناث ـ

سادساً ـــ تكثيف العلاقات مع المجتمع، خصوصاً المجتمع النسوي، وحضور المناسبات من الأسباب المعينة للزواج.