الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

العيد في بلادي.. غير

العيد في بلادي.. غير
حنان هلال راشد النعيمي كاتبة وأديبة ـ الإمارات

للعيد شوق، وللشّوق فنّ تعقبُه لذة، ولذة عيدنا موطِنُنا، حب قادتنا، شموخ شعبنا، فعيدنا في موطننا فيه السِّلمُ والسلام، والأمن والأمان، والسكينة والاطمئنان، والوصل والوِصال، والحب والحنان، والشكر على ما جادت لنا به أيدي قادتنا الأخيار.

العيد في موطننا، رسالة حب، ودعوة للتسامح، ونداءٌ لحمد الله على نعمه، وتجاوب مع قوله تعالى: «وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ (سورة إبراهيم ـ الآية: 7)، وكل هذا يتم في موطننا الحبيب، وبرعاية قائدنا اللبيب.


إن شكر النعمة يكون بحفظها، وبلدنا أكبر نعمة، حفظها قادتنا لجيلنا وللأجيال القادمة، والشكر لهم يكون بالولاء لهم.


وقد قالوا قديماً بالأضداد يُعرف جوهر الأشياء، فلا يعرف طعم الحلو إلا من ذاق المر، ولا يعرف النور إلا من كان في الظلام، وأقول أنا لا يعرف السعادة مَنْ لم يعش في الإمارات، وواقع دول العالم خير دليل، خوف وذعر، جوع وفقر، ألم ومرض، حزن وأسى، معاناة لا منتهية، ولسان حالهم كما قال الشاعر أبوالطيب المتنبي:

عيدٌ بِأَيَّةِ حالٍ عُدتَ يا عيد

بِما مَضى أَم بِأَمرٍ فيكَ تَجديدُ؟

أَمّا الأَحِبَّةُ فَالبَيداءُ دونَهُمُ

فـَلَيتَ دونَكَ بيداً دونَها بيدُ

أمّا نحن فنقول والشكر له موصول: عيدٌ أتانا وأيامنا بفضل الله كلها عِيدُ، لذلك أدعو أن يحمي الله الإمارات ويحفظ قادتها، وشعبها الكريم، ودامت أيام بلادنا سروراً وأعياداً، فدولتنا تستحق من الناحية المهنية كل تقدير وفخرٍ واعتزاز، ومن الناحية الأخلاقية كل شكرٍ واحترام وإعجاب.