الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

«العربية».. واللغة «الكشميرية»

«العربية».. واللغة «الكشميرية»
«كشمير».. المعروفة باسم «جنة الأرض»، حيث الحدائق المورقة الخضرة، والجبال الشاهقة المرتفعة، والبحيرات الكثيـرة، والينابيع الساحرة، التي تعطي مياهها راحة البال للإنسان، كما يمكن رؤية المناظر الطبيعة الجميلة، وإن سكانها متخلقون ومؤنسون للغاية، ويعملون بجدٍّ.

تتكون كشمير من شتى الثقافات، ولغات عديدة يتكلم بها أهلها، منها اللغة العربية، التي حلّت في المراكز التعليمية الإسلامية محل اللغة الأولى، وبغض النظر عن تأثيرها في بعض اللغات من النواحي الصوتية والتعبيرية والمعنوية، إلا أن اللغة الكشميرية أخذت من العربية حروف الهجاء وعلم العروض، وكثـيراً من التراكيب والأوزان والصيغ، وأما بالنسبة للمفردات العربية فهي تستخدم في الكشميرية على ثلاثة أنماط، كما يلي:

1- كلمات عربية تنطق بالكشميرية باللهجة المحلية، وتفيد معانيها العربية أمثال: «آور»، «مشغول» و«مقصد» و«خراب»، و«موت»، و«معنى»، و«معاني»، و«كتاب»، و«محفل»، و«محض» ونحو ذلك.


2- كلمات عربية منطوقة بلهجة محليَّة، وقد خصّص لها من معانٍ في الكشميرية، مثلاً: حفظ: معناها بالكشميرية حفظ القرآن الكريم، وكلمة «مكور» تفيد في الكشميرية معنى رجل قذر، خبيث ودنيء، أما في العربية فتفيد معنى كثير المكر والخداع، وكلمة «انتقال» تفيد في الكشميرية معنى «الموت»، أما في العربية فلا تفيد هذا المعنى إلا إذا قيل في الجملة «انتقل إلى رحمة الله تعالى».


3- كلمات عربيَّة في الكشميرية لها معانٍ غـير معلومة عند العرب، أو عكس ما يستعملها العرب، مثلاً: «مدينة» معناها في الكشميرية، المدينة المنورة، وكلمة مركبة «مظهرِ جلال»، يستعملها الشعب الكشميري عندما يكون في حالة السخط والغضب على شخص ما.

يبقى هناك حاجة ماسة إلى أن يقوم العرب المسلمون بتزويد الشعب الكشميري بكل الفرص والموارد، لمساعدته على إتقان اللغة العربية ذات البعد العالمي.