الثلاثاء - 16 أبريل 2024
الثلاثاء - 16 أبريل 2024

عصرنا.. واستثمار الوقت

عصرنا.. واستثمار الوقت
تدفعنا غرائزنا لتحقيق كل ما نصبو إليه من طموحات وغايات، وذلك لنبْني ذاتنا الشاهدة على وجودنا في الحياة، ولننقش أسماءنا على جدار الزمن.

لكن ذواتنا لا تُبْنى إلا ببذل المزيد من الجهد والعزيمة والإصرار، وشحذ الهمم لاستثمار الوقت في قراءة مختلف الكتب المفيدة وكل ما ينشر من كتابات، ومطالعة نصوص ثريّة، فالقراءة غذاء للعقل، ووقود للفكر.

كما من الضّرُوري متابعة البرامج التوعوية والثقافية والوثائقية، وحضور الندوات والحوارات، وورش العمل التعليمية، والساعات التطوعية الهادفة لتطوير الذات، وكسب المزيد من المعلومات والمهارات والخبرات الميدانية لصقل مواهبنا وتحفيز إدراكنا لنطور من ذاتنا وقدرتنا للإلمام بكل ما هو جديد ومطلوب من تقنيات وتطبيقات ذكية، لتصريف أمورنا الحياتية وعدم الاكتفاء بما حصلنا عليه من محصلة تعليمية أو ثقافية.


لا نضيع ساعات طويلة من حياتنا على الأحاديث الجانبية في طرح مواضيع لا جدوى منها ولا نفع، ولا نستغرق أوقاتنا في مناقشات عقيمة لأثارة حفيظة الآخرين، والتباهي في ما بيننا بما حققنا وأنجزنا من أعمال.


لنتخلَّص من عادة الجلوس في المقاهي المنتشرة هنا وهناك، وفي مراكز التسوق أو في الأحياء والتجمعات الاجتماعية لاحتساء الشاي والقهوة والمرطبات.

لنبتعد عن الانزواء بالهاتف المحمول لمتابعة كل ما يبث وينشر عبر مواقع وسائل التواصل الاجتماعي من مواضيع عديمة الفائدة والقيمة، والتخلص من الألعاب الإلكترونية.

يا سادة، الوقت هو كل حياتنا، فلنغتنمه، ونجعل أهميته القصوى في اكتساب العلم والمعرفة والثقافة، وكل هذا لن يتحقق إلا حين نطوّر من ذواتنا، ونعيش عصرنا.. عصر التقدم والتطور المشهود.