الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

الضّحك في زمن كورونا

الضّحك في زمن كورونا
رغم الظروف والأحداث التي تمر في حياتنا اليومية منذ أكثر من سنة، إلا أننا نحتاج إلى الراحة النفسية، فالضَّحك له أثر السحر في تخفيف مشاعر الحزن والكآبة والتوتر والقلق ومتاعب الحياة اليومية.

كما أن الضحك من الصفات التي تجذب الجميع، وتجعل الطاقة لدى صاحبها دائماً إيجابية، وفي زمن كورنا - تحديداً - يعمل الضحك على حماية القلب، ويقوم بتوسيع أنسجة بطانة الأوعية الدموية، ويزيد من تدفق الأوكسجين في الجسم، ويعزز المناعة ضد فيروس كورونا.

ويعدُّ الضحك شكلاً من أشكال التعبير، فهو يظهر خارجيّاً على الإنسان في صورة مرح وفرح، ويعمل في الغالب على تنشيط العقل والجسم، والتخفيف من المشاكل الصحية، الناتجة عن تراكم المشاعر السّلبية بتغييراتها الكيميائيّة الحيويّة بتأثيراتها السلبية.


لقد حرص عدد كبير من الناس على نشر السعادة عن طريق ممارسة الضحكة المصنوعة، معتمدين في ذلك التخفيف من أسباب الجائحة وآثارها على حياة البشر، مستندين إلى المثل القائل: «إذا كبرت مصيبتك، فاضحك لها». ويبدو أن هذا المثل هو الأكثر حضوراً في ظل جائحة كورونا على مستوى العالم.


والضحك من أهم وأمتع الأفعال في حياة الإنسان، ناهيك عن أنه يجدد طاقته، ويجعل الإنسان يشعر بالقوة والراحة النفسية والسعادة، ليرى الحياة بشكل أروع وأسعد، كما أنه يُقوِّي من قدرة الإنسان على مواجهة ضغوط الحياة وعدم الاستسلام للهموم والاكتئاب، خاصة أن الحياة لا تتوقف عند أزمة يمر بها الإنسان، لذلك يرى البعض أهم خطوة لتجاوز الأزمات هي الضحك، لأنه ضرورة حياتية، تساعد في محاربة الاكتئاب، وتقلل من مشاعر اليأس.

ويعدّ الضحك دلالة على التغلب على المتاعب والمصائب التي يواجهها الإنسان في حياته، فهو لازم في حياته، والذي يضحك كثيراً، يعيش طويلاً.