السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

العمل التطوعي.. ومهنة المستقبل

العمل التطوعي.. ومهنة المستقبل
نسمعُ كثيراً عبارات تحفيزية تحث على أن يحاول المرء التعرف على المجال الذي يمكن أن يبدع فيه، وهناك مقولة جيدة تختصر الفكرة وردت في كتاب «أنا بخير.. كيف تجتاز الأوقات الصعبة» للمؤلف ريوهو أوكاوا، حيث قال: «يمكن تشبيه البشر بأدوات النجار، فهي تؤدي أفضل عمل عندما تستخدم كل أداة للعمل الصحيح، ولكل منا دورٌ مختلف مثل أدوات النجار، اعثر على مهنتك وتفوق فيها بطريقة تساعدك في تحقيق رسالتك» (ص 28).

وتحقيق هذه الفكرة هي أمنية كل طالب، حيث يتساءل كثير منهم: كيف يمكن معرفة المهنة التي يستطيع الفرد من خلالها تحقيق النجاح المهني والشخصي مستقبلاً؟!

وتتعدد المواقف في سبيل معرفة ذلك، وتظل الطرق التي يجربها المرءُ بنفسهِ هي الأفضل للمعرفة والفهم، ما يُبرز إحدى الفوائد المهمة التي يقدمها العمل التطوعي للطلاب في هذه المسألة.


حيث تُتيح الأعمال التطوعية للمشاركين فيها فرص اختبار مجالات عديدة عمليّاً على أرض الواقع، وذلك له أثره في أن يتبين المتطوع المجال الذي يميل إليه، وأن يتعرف على ما لديه من قدرات وإمكانيات.


وللعمل التطوعي أيضاً أثره في توجيه الطالب مهنيّاً، الأمر الذي يمكن أن يساعد على تجنيبه مشاعر التردد أو الندم، بعد فترة من الاختيار.

كما يتضمن العمل التطوعي مرور المتطوع بأوقات الراحة والترفيه، التي تزيد من نشاطه وتروح عن نفسه، ورغم تخوف البعض منها، إلا أنها في حقيقة الأمر تعد إضافة قيِّمة للوقت واستثماراً له في الأعمال النافعة، التي تنعكس إيجاباً على المتطوع وعلى مجتمعه.