الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

انقطاع الإنترنت.. و«الحوسبة السحابية»

انقطاع الإنترنت.. و«الحوسبة السحابية»
العطل الذي أصاب شبكة الإنترنت لدى مؤسسات كبرى، في عدد من دول العالم، وتسبب في إحداث ضجة كبرى، تركت كثيراً من التساؤلات بقيت دون إجابة، أظهر مخاوف حول ما قد يتعرض له العالم من فوضى، ومن خسائر ضخمة في حال تكرار مثل تلك الأعطال التقنية.

كما منح مشروعيّة للتساؤل عن مدى الحاجة للإبقاء على الكوادر البشرية، من أجل إدارة العمل في المؤسسات ذات الصلة بالمواطنين، ضماناً لاستمرار خدماتها في حال حدوث أعطال تؤدي لتوقف عمل شبكة الإنترنت، ومدى الحاجة للعمل بالنظام التقليدي والورقي في كثير من المؤسسات، التي لا يمكن الاستغناء عن خدماتها مثل القطاع الصحي، لكن السؤال الأكثر جدلاً وإثارة هو «ماذا سيفعل العالم لو أن خدمات الإنترنت توقفت بشكل كامل؟».

لندن التي كانت ربما الأكثر تأثراً بذلك العطل الناتج عن مزود خدمات الحوسبة السحابية الأمريكية فاستلي Fastly، خرجت منها دعوات تطالب بالوقف الفوري لاحتكار شركات كبرى لتقديم خدمة الإنترنت، وضرورة إفساح المجال لعمل مزيد من الشركات في ذلك المجال.


وقد تابعت الشبكات التلفزيونية توقف مواقع كبرى شهيرة حول العالم، لحظة بلحظة، وأفردت مساحات زمنية طويلة، لتحليل ما جرى، ومدى تأثيره على اقتصادات العالم، وعلى الخدمات التي يحتاج إليها الملايين في كل يوم.


يذكر أن «الحوسبة السحابية» مصطلح يشير إلى المصادر والأنظمة الحاسوبية المتوافرة تحت الطلب عبر الشبكة، والتي تستطيع توفير عدد من الخدمات الحاسوبية المتكاملة دون التقيد بالموارد المحلية بهدف التيسير على المستخدم.

وتشمل تلك الموارد مساحة لتخزين البيانات والنسخ الاحتياطي والمزامنة الذاتية، كما تشمل قدرات معالجة برمجية وجدولة للمهام، ودفع البريد الإلكتروني والطباعة عن بعد، ويستطيع المستخدم عند اتصاله بالشبكة التحكم في هذه الموارد عن طريق واجهة برمجية سهلة تُـسَـهل وتتجاهل الكثير من التفاصيل والعمليات الداخلية.