الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

خدمات الإنترنت.. ومخاوف العالم

خدمات الإنترنت.. ومخاوف العالم
خلال الأسابيع الماضية تفجرت المخاوف لدى القطاعات التي تعتمد في خدماتها على شبكة المعلومات الدولية «الإنترنت»، بمختلف أنواعها، اقتصادية وإعلامية وصحية، وذلك بعد توقف مواقع كبرى على شبكة الإنترنت، جراء عطل تقني، وفشل الكثير من المواقع من تقديم خدماتها الاقتصادية والصحية والإعلامية وغيرها.

ووصل تأثيرات العطل التقني لمواقع ذائعة الصيت مثل الـ«سي إن إن»، و«بي بي سي»، و«فاينانشال تايمز»، و«نيويورك تايمز»، و«بلومبرج نيوز»، و«لوموند الفرنسية» وغيرها من المواقع الإعلامية الشهيرة، وموقع الحكومة البريطانية، ومواقع التسوق الإلكتروني الكبرى، مثل أمازون دوت كوم، وغير ذلك من المواقع الإلكترونية الشهيرة والأكثر انتشاراً في بلدان العالم، وذلك جرَّاء تعرض مزودة خدمات الحوسبة السحابية الأمريكية فاستلي Fastly لعطل فني.

وبحسب خبراء التقنية، فإن قطاعات حيوية عديدة، صارت تقدم خدماتها بشكل رقمي، خاصة القطاعات التي ترتبط بالحياة اليومية لملايين البشر، مثل القطاعات الصحية، والطيران وغيرها، وإن العاملين بتلك القطاعات تعرَّضوا لصدمة كبيرة حين توقفت مواقعهم مع عشرات المواقع المهمة حول العالم.


وإن المخاوف باتت حقيقة، خاصة أن العالم بات يعتمد في الكثير من أنشطته على ما بات يعرف بالاقتصاد الرقمي، وتحويل أنظمة العمل في الكثير من الهيئات الحكومية، والمؤسسات الخاصة، إلى النظام الرقمي بدلاً من الاعتماد على الكوادر البشرية، فيما رأى مراقبون أن العالم بحاجة لمراجعة شاملة لأنظمته الإلكترونية، خاصة القطاعات الصحية، التي باتت تقدم خدماتها بشكل رقمي، مؤكدين ضرورة التَّحقيق الجاد من أجل معرفة أسباب العطل التقني، الذي تسبب في توقف مواقع إلكترونية كبرى حول العالم.