الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

المراهقون.. و«بلطجيَّة الإنترنت»

المراهقون.. و«بلطجيَّة الإنترنت»
شهدت السنوات الماضية طفرات كبيرة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، أدت إلى خفض أسعارها وسهولة استخدامها، ومن ثم انتشارها بين مختلف فئات الشباب، وأصبح لدى غالبية سكان العالم إمكانية الاتصال والتواصل على مدار 24 ساعة طوال أيام الأسبوع عبر الهواتف الذكية، أو وسائل الإعلام الأخرى من خلال شبكة الإنترنت.

وعلى الرغم من الفوائد المذهلة التي تقدمها تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، إلا أن هناك من يسيء استخدامها، ويعتمد عليها لتهديد وإزعاج الآخرين، من خلال إرسال رسائل وصور وفيديوهات لإحراج الآخرين، ومن هنا ظهر «بلطجية الإنترنت» وتعني استخدام الإنترنت لإرسال صورة أو عبارة تعتمد إيذاء أو إحراج شخص آخر.

ولا تقتصر بلطجيَّة الإنترنت على رسائل متوالية تتضمَّن تهديداً أو سخريّةً أو تحقيراً لشخص مع الإصرار على الملاحقة، ويشمل التهديد والسخرية وانتحال الشخصيَّة، وإفشاء الأسرار الذاتيَّة، والمضايقات الجنسيَّة، وذلك عن طريق تطبيقات الإنترنت.


وبلطجيَّة الإنترنت أمر شائع الحدوث على الإنترنت، وتؤدي هذه الظاهرة إلى عواقب جسيمة على الضحايا، بما فيها الصدمات النفسية. والمراهقون واليافعون هم أول ضحايا لهذه الظاهرة، لأنهم يتجسدون في كل لحظة من حياتهم، تطاردهم بالرسائل والصور، وفيديوهات تم إرسالها عن طريق الهاتف الذكي أو نشرها على مواقع الويب عبر الإنترنت.


لقد باتت بلطجية الإنترنت، تشكِّل تهديداً كبيراً على المجتمع، وخاصَّة مع تنامي استخدام شبكات التواصل الاجتماعي، لأنها تتيح للبلطجي إخفاء هويته، كما تتيح له الفرصة للوصول إلى الضحية على مدار الـ24 ساعة طوال أيام الأسبوع، ويتبع الضحية في كل مكان حتى المنزل لتخويفها عبر الإنترنت، ويقوم بإهانة الضحية أمام جمهور كبير في المجتمع.