الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

الإمارات.. ريادة واستشراف

الإمارات.. ريادة واستشراف
حدد المنتدى الاقتصادي العالمي أربع مهارات يحتاجها العالم لحل مشكلات ما بعد جائحة كورونا، وذلك لكي يكون أفضل مما هو عليه الآن، وحتى تبدو الحياة فيه ميسرة وسهلة، وأول تلك المهارات هي: قراءة المستقبل، ومعناها بشكل أوضح (القدرة على تخيل ومعرفة المستقبل)، ولا شك أنها هذا التحديد أو الاختيار له مبرراته، سواء في اللحظة الزمنيَّة الراهنة للخروج من ضيق الواقع إلى سعة وأفق التأمل.

إن استشراف المستقبل ضمن قراءة واعية، ومؤسسة على الحقائق، يُحِيلنا إلى تبصُّر تحديات الغد المنتظرة أو المتوقّعة، والاستعداد لها بالاستراتيجيات الاستباقية المناسبة لمواصلة مسيرة التنمية والتطوير.

وهنا يتجلى الفكر الفذ لقيادتنا الرشيدة السابق للتوجهات العالمية، عندما جعلت استشراف المستقبل منذ البداية ــ برؤيتها العبقرية المتفردة ــ ركيزة أساسية ومنهاج عمل تقام عليه الخطط التنموية، فكان ذلك مصدراً للعديد من الإنجازات والنجاحات غير المسبوقة التي تحققت الآن بالرغم من ظروف الجائحة.


فمثلا حقّقت الإمارات نجاحاً استثنائيّاً في تقديم الخدمات على مستوى كل القطاعات عن طريق منظومة العمل عن بعد، وبالتأكيد أن هذا ما كان ليتحقق لولا الرؤية الاستشرافية لقيادتنا الرشيدة، وقراءتها العبقرية للمستقبل عندما أولت اهتماماً وعناية فائقة بتأسيس بنية تحتية رقمية متطورة للبلاد، والاستثمار في الخدمات الذكية قبل سنين طوال، ما مكّن من استمراريه الخدمات الحكومية الإلكترونية في كافة القطاعات واستمرار حركة الأعمال على كافة المستويات.


وبذلك استطاعت الإمارات أن تنال الاعتراف الدولي بجهودها ونجاحها، كما أشارت إلى ذلك تقارير المؤسساتية العالمية، وكما قيَّمها الخبراء، وهذا جعلها تعد بجدارة نموذجاً رائداً في صناعة واستشراف المستقبل، بل محط أنظار دول كثيرة، ويظهر ذلك في محاولتها الاقتداء بها لأجل الوصول إلى الازدهار والتقدم والنجاح، وهذا يعود كما ذكرت في البداية إلى الرشد في اتخاذ القرار من طرف قادتنا.