الثلاثاء - 23 أبريل 2024
الثلاثاء - 23 أبريل 2024

الشيخ زايد.. كما وصفه «ولفرد ثيسيجر»

الشيخ زايد.. كما وصفه «ولفرد ثيسيجر»
كلما يحلُّ السادس من أغسطس نتذكر مبايعة الشيخ زايد بن سلطان، رحمه الله، عام 1966 حاكماً لإمارة أبوظبي، وما قام به من تطوير وبناء، إلى أن وصل إلى دولة الاتحاد (الإمارات العربية المتحدة)، وهذا كله يرجع لشخصية سموه المميزة، وهو ما سجلته لنا بعض الكتابات.

وهنا نستشهد بما كتبه ولفرد ثيسيجر ـ الرحالة البريطاني ـ عن بعض الانطباعات في كتابه «الرمال العربية» عن لقائه الشيخ زايد، معرباً عن إعجابه المسبق بشخصيته وتشوقه للقائه لما كان يسمعه عن محبة شعب الإمارات الشديدة له، فقد قال: «لقد كنت متشوقاً للقاء زايد؛ فله شهرة واسعة في أوساط البدو الذين أحبوه لسلاسة أسلوبه غير الرسمي في معاملته لهم، ولعلاقاته الودية معهم، واحترموا فيه نفاذ شخصيته وذكاءه وقوته البدنية، وكانوا يعبرون عن إعجابهم به فيقولون: زايد بدوي مثلنا؛ فهو يعرف الكثير عن الهجن، ويركبها مثلنا، وهو ماهر في الرماية، ويجيد القتال».

كما وصف النموذج القيادي الفذ للشيخ زايد الذى شهده بعبارة استثنائية في إشارة واضحة منه إلى الرمز الذى كانت تمثله قيادته بالنسبة لهم، وإلى مكانته العظيمة في قلوبهم، فقد قال: «زايد رب أسرة كبيرة، يجلس دائماً للإنصات لمشاكل الناس ويحلها؛ فيخرج المتخاصمون من عنده بهدوء، وكلهم راضون عن أحكامه التي تتميز بالذكاء والحكمة والعدل».


واستمرت القيادة الرشيدة في السير على نهج الوالد المؤسس الشيخ زايد، طيب الله ثراه، في بذل الجهود والمساعي المتواصلة لرفعة الإمارات والاهتمام بشعبها والقاطنين فيها بعبقرية وحكمة قيادية ممزوجة بمشاعر حب ورعاية أبوية شفيقة، ويكفى المقولة التاريخية الحانية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة: «لا تشلون هم»، التي قالها في بداية محنة عالمية، ليطمئن الشعب وليتحمل عنهم أعباء الأزمة الثقيلة، ولتستمر مسيرة الإنجازات والنجاحات الإماراتية في ظل قيادة تحب شعبها، وشعبها يحبها.