الثلاثاء - 19 مارس 2024
الثلاثاء - 19 مارس 2024

الذكاء الاصطناعي.. والجوائز العالمية

الذكاء الاصطناعي.. والجوائز العالمية
عبدالله العولقي كاتب - السعودية

هناك حديث ساخن في الساحة الاقتصادية، حول أثر تطبيقات الذكاء الاصطناعي على مستقبل الوظائف البشرية، فمثلاً: هل ستحل الروبوتات الذكية مكان العمالة في المصانع والشركات؟، أم أن التطور التقني المتسارع سيخلق فرصاً وظيفية جديدة تتلاءم مع طبيعة المستقبل؟

ونشرت بعض المجلات الاقتصادية العالمية عدة تقارير، تتنبأ من خلالها بأبرز الوظائف المستقبلية الجديدة يأتي في مقدمتها مبرمجي تطبيقات الذكاء الاصطناعي ومحللي الأمن السيبراني ومطوري الحوسبة السحابية.


ولقد استفادت الشركات التجارية من توفير مصاريف المكاتب والكهرباء بتطبيق العمل عن بعد، حيث ازداد الطلب مؤخراً على تلك الوظائف المنزلية كوظائف التصميم والتسويق الإلكتروني وإدارة صفحات التواصل الاجتماعي والبرمجة وتقديم الدورات التعليمية وصناعة المحتوى الرقمي ووظائف الاستشارات الفنية، أما التحدي الأكبر فسيكون من خلال العالم الجديد الذي سيتشكل من حولنا بصورة تكنولوجية متسارعة، لا سيما أن هذه الصورة تستدعي ضرورة تغيير المناهج التعليمية بما يتلاءم مع احتياجات سوق العمل المتجددة.


وبالفعل بدأت منصات تعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي على تقديم خدماتها للكتاب والروائيين، أما الأدهى والأمّر فهي تلك النصوص الإبداعية التي أنتجتها بعض تطبيقات الذكاء الاصطناعي ولا يمكن تمييز مضمونها عما يكتبه البشر، وهذه التطورات التقنية ستقدم مادة خصبة لأعمال السينما والرواية، وربما يصل الأمر إلى تنافس هذه التطبيقات على الجوائز العالمية بدلاً من إبداعات بني البشر.