الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

إكسبو 2020.. الإمارات تكتب إنجازاً جديداً للشرق

إكسبو 2020.. الإمارات تكتب إنجازاً جديداً للشرق
د. محمد مسعود الأحبابي كاتب ومحلل سياسي واستراتيجي - الإمارات

استعدت مدينة دبي برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لاستضافة الحدث الأبرز لهذا العام، وهو معرض «إكسبو 2020 دبي»، والذي يستمر حتى 31 مارس 2022، وهو أول معرض إكسبو دولي يقام في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، ويمثل أكبر الفعاليات التجارية والاقتصادية على مستوى العالم، حيث يتوقع أن يجذب الحدث نحو 25 مليون زائر، بمشاركة 191 دولة من حول العالم.

وقد أعد منظمو الحدث الضخم العديد من الأمور التي ستبهر زوار المعرض، كما هي عادة أبناء الإمارات المبدعين عند استضافة أو تنظيم أي حدث أو فعالية، فقد تم إعداد 100 روبوت للترحيب بالزوار والمساعدة في تقديم الطعام لهم، وكذلك التقاط الصور لهم.


ولأن فترة المعرض هي الأطول بين الفعاليات العالمية الكبرى، فسيحتفل المعرض بكافة المناسبات الخاصة بكل دولة مشاركة، كاليوم الوطني لكل دولة، أو الأعياد وما إلى ذلك، أي سيكون «إكسبو 2020 دبي» بمثابة فعالية لاستضافة المناسبات الدولية بمختلف أنواعها طوال فترة المعرض الممتدة لستة أشهر، لذلك هناك أكثر من 30 ألف متطوع من أبناء الإمارات للسهر على تنفيذ فعاليات المعرض المتعددة، ومساعدة الكم الهائل من الحضور سواء للدول المشاركة أو للزوار، ولا ننسى أن «إكسبو 2020 دبي» سيستضيف بطولة العالم للشطرنج.


ومن أجل تقديم أفضل خدمة للكمّ المتوقع للحضور تم بناء محطة مترو إكسبو 2020 بتصميم على شكل جناح طائرة لنقل الركاب حتى مدخل المعرض العالمي، وهي المحطة الأخيرة على طريق دبي الجديد 2020، والذي يمكنها أن تستوعب 29 ألف شخص في الساعة خلال ساعات الذروة.

وما زاد «إكسبو 2020 دبي» بريقاً قبل أن يبدأ، هو تصريح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والذي وعد فيه شعب الإمارات بأن التجربة التي سيشهدها العالم في «إكسبو 2020 دبي» ستكون غير مسبوقة، وبأن الإمارات ستكون على قدر الحدث العالمي، وبأن الأشهر الستة التي ستجتمع فيها 191 دولة على أرض الإمارات ستبقى في ذاكرة العالم بإذن الله.

دولة الإمارات اليوم تضرب موعداً جديداً مع المجد، إن لم يكن المجد هو الذي يحاول أن يضرب من حين لآخر موعداً لمغازلة الإمارات العالمية المتحدة، كما هو عنوان الحملة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد في سبتمبر الماضي، وتحدث بها المغردون العرب الأشقاء موضحين المكانة المرموقة لبلادنا العزيزة.

وبالتأكيد كما عودتنا دولة الإمارات فإنها ستكون قادرة على إبهار العالم، وكذلك نحن أبناء الإمارات سنكون خلال طوال الأشهر الستة، مدة المعرض، في اختبار صعب، كي نكون خير سفراء لبلادنا، وخير داعمين لها في كل المنصات الإعلامية وعلى كل الجبهات.

ويبقى المواطن الإماراتي هو الجندي والمقاتل وقت الشدائد، وهو خط الدفاع الأول لبلاده في كل التجارب والاختبارات.. إذن، أقولها صراحة: «كلنا مسؤول طوال مدة المعرض، وليست القيادة فقط، عن إظهار بلادنا في أفضل صورة، كي تبقى الإمارات شامخة ومرفوعة راياتها».

شاركوا بمقالاتكم المتميزة عبر: [email protected]