2020-01-04
بقلم: محمد أبوهرجة كاتب صحفي ــ مصر
بدخول العام الجديد 2020 ـ كما يحدث كل عام ـ يبدأ موسم التصنيفات عبر وسائل الإعلام لتحديد الأفضل والأسوأ فى عام 2019، لكن السؤال الذي يطرح على كل فرد: هل أعددت كشف حساب لك أنت شخصيا لعام مضى؟، وهل يهتم أحد منا بأن ينشر هو أيضا أفضل الأشخاص الذين عرفهم، وأفضل موقف حدث له، وأفضل كتاب قرأه، وأفضل يوم في العام الفائت؟.
كما يمكن أن يسأل نفسه: هل ربح أم خسر، ليس ماديا فقط ولكن اجتماعيا ونفسيا؟، وهل قام بكشف حساب عن علاقاته مع الآخرين؟ وهل قام بتدوين أمنياته فى بداية العام أم لا؟، وهل تحققت أي أمنية منها؟.
كانت معي أجندة جديدة منذ 14 عام.. وقتها كنت لا أعمل وقمت بكتابة أمنية، وبالفعل تحققت الأمنية فى الشهر التاسع من نفس العام، وكأن الحلم كان جنينا احتاج تسعة شهور حتى أكتمل.
وبعد وفاة والدى ـ يرحمه الله ـ وقراءتي لأجندة قديمة كان يدون فيه مصروفاته اليومية، وأحداثا هامة، شعرت وكأنه أمامي بالفعل.. فما أجمل أن تحتفظ بهذه الأشياء الثمينة الغالية.
لنتساءل: هل حرمتنا التكنولوجيا من متعه الكتابة الورقية، وحفظ الذكريات، أم إنها اختصرت حياتنا إلى مجموعة من صور«السيلفي»، التي زادت عن حدها حتّى أصبحت بلا معنى، عكس الصور القديمة التي كانت ـ رغم تواضع الكاميرات ـ تركت عمقا أثرا يخترق وجداننا، ويذكرنا بلحظات ومواقف من أشخاص لن ننساهم أبداً، وكل عام وأنتم بخير.
بدخول العام الجديد 2020 ـ كما يحدث كل عام ـ يبدأ موسم التصنيفات عبر وسائل الإعلام لتحديد الأفضل والأسوأ فى عام 2019، لكن السؤال الذي يطرح على كل فرد: هل أعددت كشف حساب لك أنت شخصيا لعام مضى؟، وهل يهتم أحد منا بأن ينشر هو أيضا أفضل الأشخاص الذين عرفهم، وأفضل موقف حدث له، وأفضل كتاب قرأه، وأفضل يوم في العام الفائت؟.
كما يمكن أن يسأل نفسه: هل ربح أم خسر، ليس ماديا فقط ولكن اجتماعيا ونفسيا؟، وهل قام بكشف حساب عن علاقاته مع الآخرين؟ وهل قام بتدوين أمنياته فى بداية العام أم لا؟، وهل تحققت أي أمنية منها؟.
كانت معي أجندة جديدة منذ 14 عام.. وقتها كنت لا أعمل وقمت بكتابة أمنية، وبالفعل تحققت الأمنية فى الشهر التاسع من نفس العام، وكأن الحلم كان جنينا احتاج تسعة شهور حتى أكتمل.
وبعد وفاة والدى ـ يرحمه الله ـ وقراءتي لأجندة قديمة كان يدون فيه مصروفاته اليومية، وأحداثا هامة، شعرت وكأنه أمامي بالفعل.. فما أجمل أن تحتفظ بهذه الأشياء الثمينة الغالية.
لنتساءل: هل حرمتنا التكنولوجيا من متعه الكتابة الورقية، وحفظ الذكريات، أم إنها اختصرت حياتنا إلى مجموعة من صور«السيلفي»، التي زادت عن حدها حتّى أصبحت بلا معنى، عكس الصور القديمة التي كانت ـ رغم تواضع الكاميرات ـ تركت عمقا أثرا يخترق وجداننا، ويذكرنا بلحظات ومواقف من أشخاص لن ننساهم أبداً، وكل عام وأنتم بخير.