2020-01-11
بقلم: حبيبة عوض طالبة في ثانوية الصالح ـ الشارقة
من كوكبنا المتواضع الرديء، المليء بالخطايا.. كوكب يختنق، وقد أنهكه الألم واستفحلت فيه الحروب التي لن تنتهي.. كوكب مدمر لا يعرف السلام، استوحش سكانه ونسوا مكانتهم وحجمهم الحقيقي.. سلام إلى سكان كوكب لا يعرف الخطأ.. إنه كوكبكم النقي الخالي من الخطيئة، النظيف البريء.
أعزائي سكان الفضاء: ابتعدوا عن كوكبنا، لأنه سينفجر قريباً، لكثرة فساد سكانه في البر والبحر.. لقد استفحلت الأمور هنا وبلغت منتهاها، ولم تعد الحياة كما بدأت، ولم نعد نعرف إن كان هذا كوكباً أم أنه مزبلة لأفعال البشر، وما يبقى منها شاهد عبر التاريخ.
أعزائي سكان الكوكب البعيد: عيشوا في هناء فقد عرفتم السلام، وابتعدوا عن الأرض، لأنها في غدها القريب ستكون أول كوكب ينتحر.. لقد طغى فيها الحزن والجشع، ولم يعد للابتسامة بين أهلها وجود، ولأن «الطيور التي تولد في القفص تحسب أن الحرية جريمة»، وكذلك هي طيورنا وأهلها.
فيا سكان الفضاء، ومن يراهم البعض «سكان العدم»، إن عالمكم بعدميته ـ إن كان كذلك ـ أفضل بكثير من كتلة الحزن الهائمة على وجهها بيننا.
أيها الكوكب البعيد، أكتب لك رسالتي الأخيرة، فقد قررت ألا أشهد انتحار كوكبنا.. سأسبقه بعدة سنوات، سآخذ أنا الخطوة الأولى هذه المرة..
أبعث إليك رسالة محملة بحزن مليارات البشر وحزني خاصة، لتكون كاشفة عن الاختناق ومحملة بالأثقال، فكوكبنا هو الخطيئة الوحيدة في السلام المَجَرِي السَّائد.
من كوكبنا المتواضع الرديء، المليء بالخطايا.. كوكب يختنق، وقد أنهكه الألم واستفحلت فيه الحروب التي لن تنتهي.. كوكب مدمر لا يعرف السلام، استوحش سكانه ونسوا مكانتهم وحجمهم الحقيقي.. سلام إلى سكان كوكب لا يعرف الخطأ.. إنه كوكبكم النقي الخالي من الخطيئة، النظيف البريء.
أعزائي سكان الفضاء: ابتعدوا عن كوكبنا، لأنه سينفجر قريباً، لكثرة فساد سكانه في البر والبحر.. لقد استفحلت الأمور هنا وبلغت منتهاها، ولم تعد الحياة كما بدأت، ولم نعد نعرف إن كان هذا كوكباً أم أنه مزبلة لأفعال البشر، وما يبقى منها شاهد عبر التاريخ.
أعزائي سكان الكوكب البعيد: عيشوا في هناء فقد عرفتم السلام، وابتعدوا عن الأرض، لأنها في غدها القريب ستكون أول كوكب ينتحر.. لقد طغى فيها الحزن والجشع، ولم يعد للابتسامة بين أهلها وجود، ولأن «الطيور التي تولد في القفص تحسب أن الحرية جريمة»، وكذلك هي طيورنا وأهلها.
فيا سكان الفضاء، ومن يراهم البعض «سكان العدم»، إن عالمكم بعدميته ـ إن كان كذلك ـ أفضل بكثير من كتلة الحزن الهائمة على وجهها بيننا.
أيها الكوكب البعيد، أكتب لك رسالتي الأخيرة، فقد قررت ألا أشهد انتحار كوكبنا.. سأسبقه بعدة سنوات، سآخذ أنا الخطوة الأولى هذه المرة..
أبعث إليك رسالة محملة بحزن مليارات البشر وحزني خاصة، لتكون كاشفة عن الاختناق ومحملة بالأثقال، فكوكبنا هو الخطيئة الوحيدة في السلام المَجَرِي السَّائد.