2020-04-18
د. مخلص الرحمن أستاذ بكلية هيرالال بهكت ـ الهند
أيها البشر.. أنا كورونا أسالكم وأنصحكم، فسمعوا وعووا!
هل تعتبرون أنفسكم أشدّ خلقاً أو أكثر منعة ممن مضى قبلكم؟.. ألم تروا كيف فعل ربكم بقوم عاد الذين بنوا قصوراً عالية ومباني شامخة، وقوم ثمود الذين نحتوا الجبال والصخور بيوتاً لهم، وقوم فرعون الذين افتخروا بقوتهم وسطوتهم وجنودهم؟
إنهم حين استكبروا في الأرض وأكثروا فيها الفساد وارتكبوا الفاحشة والمنكر، أخذهم الله أخذاً شديداً في الأولى، فيأيها الناس كلكم الفقراء إلى الله والمحتاجون إلى رحمته ومغفرته وكرمه، فتوبوا إلى الله توبة نصوحاً، وتضرعوا إلى الرحمن الرحيم سراً وعلانيّة، واذكروا ربكم تضرعاً وخيفة، وأقيموا الصلاة تخشعاً وتواضعاً، وابتعدوا عن الفحشاء والمنكر، وأخضعوا رؤوسكم أمام ربكم بالغدو والآصال، ولا تقنطوا من رَوح الله الذي شرع لكم التوبة، هو يغفر بل يحب من يسارع بالتوبة إليه.
إنكم اتّهمتمُوني بأنواع من التهم وألوان من الشبهات، وتدور في أذهانكم تساؤلات وفرضيات، فيقول قائل منكم: إني مؤامرة اقتصادية أو حرب بيولوجية أو أسلحة جرثومية، وحتى أصبحت ضحية إسلاموفوبيا، إذ وصفني بعضكم بأسلحة فتاكة إرهابية، وما لا يعلمه إلا الله.
أنا برئ مما تقولون وتتقوَّلون عنّي.. فاتبعوا هَدْي رسول ربكم عند نزول البلاء والوباء بكم، فلا يخرجن أحدكم من البيت إلى الزحام والخلاء، أخذاً بأسباب الوقاية من الوباء، والقضاء على البلاء.. وفي ذلك حماية الذات والعائلات، والمحيط والبيئات.
وهذا ما حثّ عليه رسول الله، صلى الله عليه وسلم، والصحابة، ولا يخالف القدر والقضاء، بل هذا هو «اعقلها وتوكل».
هذه نصيحتي لكم فاعملوا بها، ووصيتي لكم فالزموها، ولتكن لكم السلامة إلى غير اللقاء.
أيها البشر.. أنا كورونا أسالكم وأنصحكم، فسمعوا وعووا!
هل تعتبرون أنفسكم أشدّ خلقاً أو أكثر منعة ممن مضى قبلكم؟.. ألم تروا كيف فعل ربكم بقوم عاد الذين بنوا قصوراً عالية ومباني شامخة، وقوم ثمود الذين نحتوا الجبال والصخور بيوتاً لهم، وقوم فرعون الذين افتخروا بقوتهم وسطوتهم وجنودهم؟
إنهم حين استكبروا في الأرض وأكثروا فيها الفساد وارتكبوا الفاحشة والمنكر، أخذهم الله أخذاً شديداً في الأولى، فيأيها الناس كلكم الفقراء إلى الله والمحتاجون إلى رحمته ومغفرته وكرمه، فتوبوا إلى الله توبة نصوحاً، وتضرعوا إلى الرحمن الرحيم سراً وعلانيّة، واذكروا ربكم تضرعاً وخيفة، وأقيموا الصلاة تخشعاً وتواضعاً، وابتعدوا عن الفحشاء والمنكر، وأخضعوا رؤوسكم أمام ربكم بالغدو والآصال، ولا تقنطوا من رَوح الله الذي شرع لكم التوبة، هو يغفر بل يحب من يسارع بالتوبة إليه.
إنكم اتّهمتمُوني بأنواع من التهم وألوان من الشبهات، وتدور في أذهانكم تساؤلات وفرضيات، فيقول قائل منكم: إني مؤامرة اقتصادية أو حرب بيولوجية أو أسلحة جرثومية، وحتى أصبحت ضحية إسلاموفوبيا، إذ وصفني بعضكم بأسلحة فتاكة إرهابية، وما لا يعلمه إلا الله.
أنا برئ مما تقولون وتتقوَّلون عنّي.. فاتبعوا هَدْي رسول ربكم عند نزول البلاء والوباء بكم، فلا يخرجن أحدكم من البيت إلى الزحام والخلاء، أخذاً بأسباب الوقاية من الوباء، والقضاء على البلاء.. وفي ذلك حماية الذات والعائلات، والمحيط والبيئات.
وهذا ما حثّ عليه رسول الله، صلى الله عليه وسلم، والصحابة، ولا يخالف القدر والقضاء، بل هذا هو «اعقلها وتوكل».
هذه نصيحتي لكم فاعملوا بها، ووصيتي لكم فالزموها، ولتكن لكم السلامة إلى غير اللقاء.