الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

حب في زمن الثرى

حب في زمن الثرى
لؤي خالد كاتب ـ بولندا

إهداء.. إلى حرف «اللام»، في أي موقع ومكان، خاصة إذا جاء في أول الكلام

أعطتني قدحاً من خمر أعطيتها لؤلؤ مرجاناً


نجحت فيما كنت أرتب، سكنت قلعتها أعواماً


وأنا سفينتي مبحرةُ لا أعرف متى مرساها

تغدو وتعود مهرولةً، وكأنها لا تملك رباناً

فكرت أن أعودها فرحاً برحلة ظنوها أحلاماً

أمشي أتبختر مبتهجاً، وأردد لحناً رناناً:

«أنا ابن الصحراء، هزمت النفس ومغويها

وجُعلت ليالي نهاراً، بأمر المعز مسويها»

وعدلت عن رأيي لما علمتُ أنني في موقف أحمد صّديقاً

أمام محبي الرقصِ يدعو تحريماً؟! لا بد أن يُرى زنديقاً

وفي يوم وصلت نهراً سُمِّي « فيسوا»، ماؤه يعلو عنق الصقرِ

علقت في غياهبه شهوراً، لا مؤنس سوى ضوء القمرِ

وزجاجات أفرغتها فقط لأكسرها وأسمع صوت الكسرِ

ولدت محباً للخضراء، فهي تبرز وشم النمرِ

ليس نقصاً في الحمراء، لكن ساعدي كمرساة رجل البحرِ

الفرق بيني وبين الأخير في الزيتونة

لا تفهموني خطأ فهي جميلة وأفعالها ميمونة

لكنها ليست قدحي، فلتعذروني

سحرتني غجَّرية الشعر المجنونة

رسائلها « سبلمية تون» وغريبة، تريني وليتها لا أعلم ترهيباً أم ترغيباً

لكنني أصلاً لا أعرفها، فعيني من الشوق مقفلة والقلب غدا صنديداً

لم تكفها الشهرة ونفيي بل أرادت ضربي تحديداً

ظلت تلاحق أحلامي بضحكتها وذكرى عينيها بريقاً

كلما أشعلت صلباً أو جهزت لسهرة إبريقاً

أجدها أمامي شامخة، تتحسر تطلب تفسيراً

أأخبرها بضغينتي لحواء وأنني روح شهريار الخالدة في غرورها وتباهيها ؟؟

لكنني ولأول مرة أرتعد.. هل هذه هي بالفعل، الأولى بعد الألف، ليلة أُحب وأُقتل فيها؟؟