في مشهدٍ مُتداول ومُؤثر، وقف اللاعب الأسطورة أمام مُغني الشارع «مانو تشاو»، وهو يعزف جيتاره مُردِّداً:«لو كُنتُ مارادونا، لَكُنتُ عشتُ مثله..»، وبينما كانت ألحان الأغنية الإسبانية الشهيرة «الحياة يانصيب»، تنساب في الوجدان، كانت الذكريات تتدفق في رأسهِ، وهو يتذكر بِأسَى ذلك الطفل الذي يُداعب الكُرَة في أحياء بوينس آيرس الفقيرة.حدث ذلك عشية نُزوح الثائر الأخير «دييغو أرماندو مارادونا» – 25 نوفمبر 2020- حينَ لفَّ المستديرة الكبيرة سواد عظيم، وخَلَدَ من عليها في حزن عميق، فأعظم من لمس المستديرة الصغيرة قد غادرها باكِراً بعد أيامٍ فقط من بلوغه الستين.مارادونا الذي اعتلى عرش المجد والثراء، عاش حياته دون تكلُّفٍ كالفقراء، يُقبِّل أيادي الناس ويمكُث على الأرض، وفي مشهده الأخير قبل الرحيل بأيام لوَّح بيديه مُبتسماً لطفلة أشارت إليه، رغم أنه كان بالكادِ يمشي، وقد حاول جاهداً أن يعيش حياة طبيعية رغم دَوَّامة الإدمان، فلم يهجر الكرة مُذ لمسها طفلاً في الثالثة من عمره وحتى سقوطه مُدرِّباً في وعكة الموت.لقد أثَّر في وجدان العالم بموهبته وبهجته وعذاباته التي لم تنفَك إلاَّ بانعتاقِ الروح.وحتى تكتمل أسطورة الفتى الأرجنتيني المتفردة، كانت له، ودوناً عن غيره من الأساطير، محطة مميزة عند العرب عبر الإمارات، التي انخرطت بدورها في العالم الخارجي، فقد عاش فيها أعظم من أنجبت كرة القدم على مر العصور، كمُدرِّبٍ وسفير، من العام 2011 وحتى 2018.جالس خلالها أهلها، وشاركهم أتراحهم قبل أفراحهم، فشوهِد في سُرادِقات العزاء كما شُوهِد في احتفالات الاتحاد يرقص «الرزفة» باللباس الوطني، وتركَ لهم مقهى «دييغو»، بل وأكثر خطط للاستقرار بدبي التي أحبَّها كثيراً، واحتفظ بأهم مقتنياته فيها.

تقنيات للمحافظة على ملامح الذات
9 يوليو 2020
19:05 م
بسمة إبراهيم السبيت كاتبة ـ السعودية
في رحلتنا الطويلة في الحياة نمر بمواقف كثيرة تبعثرنا، وتترك آثارها على أرواحنا، حتى إننا مع مرور الزمن نفقد معها ذواتنا تدريجياً، وعندما نتواجه معها نجد أشخاصاً يحملون أسماءنا وملامحنا، لكننا لا نعرفهم.
نُولد بأرواح صافية نقية، ولكن مع مرور السنوات وتراكم المواقف والأحداث تتغير ملامح أرواحنا، فنخرج بعدها إما بملامح داخلية قاسية لا تعرف اللين، تهاجم وتصب غضبها على كل من يصادفها، أو بملامح ضعيفة ومهزوزة، تشك بكل من يصادفها كي تحمي نفسها من الوقوع في فخ التجارب القاسية.
وحتى يحافظ الإنسان على ملامح ذاته الداخلية، عليه أن يتدرب على عدد من التقنيات التي تساعده على المحافظة على رونق روحه، منها: الثقة بالنفس والمرونة معها ومع الحياة، ثم يتقن فن المسافات في العلاقات، فلا يقترب ولا يبتعد بل يكون في المنتصف، وأن يغلق كل الأبواب التي تأتي منها رياح المتطفلين الذين اعتادوا بث سمومهم وكلماتهم على الآخرين، ويتدرب على أهم تقنية تساعده على غسل روحه كل يوم من ترسبات الحياة وهي (التسامح).. صحيح أن بعض الأمور يصعب تجاوزها إلا أن التسامح سيمكنه من تجاوزها في أسرع وقت.
أنت لستَ مُضطراً إلى أن تقضي حياتك بين أناس يغيرون ملامحك الداخلية ويشوهونها ويبعدونك عنها، لذلك اختر محيطك جيِّداً، واختر من يرافقك في رحلة الحياة، فليس هناك شيء أجمل من أن تقضي رحلتك بسلام ومحبة مع ذاتك، ومع العالم من حولك.
في رحلتنا الطويلة في الحياة نمر بمواقف كثيرة تبعثرنا، وتترك آثارها على أرواحنا، حتى إننا مع مرور الزمن نفقد معها ذواتنا تدريجياً، وعندما نتواجه معها نجد أشخاصاً يحملون أسماءنا وملامحنا، لكننا لا نعرفهم.
نُولد بأرواح صافية نقية، ولكن مع مرور السنوات وتراكم المواقف والأحداث تتغير ملامح أرواحنا، فنخرج بعدها إما بملامح داخلية قاسية لا تعرف اللين، تهاجم وتصب غضبها على كل من يصادفها، أو بملامح ضعيفة ومهزوزة، تشك بكل من يصادفها كي تحمي نفسها من الوقوع في فخ التجارب القاسية.
وحتى يحافظ الإنسان على ملامح ذاته الداخلية، عليه أن يتدرب على عدد من التقنيات التي تساعده على المحافظة على رونق روحه، منها: الثقة بالنفس والمرونة معها ومع الحياة، ثم يتقن فن المسافات في العلاقات، فلا يقترب ولا يبتعد بل يكون في المنتصف، وأن يغلق كل الأبواب التي تأتي منها رياح المتطفلين الذين اعتادوا بث سمومهم وكلماتهم على الآخرين، ويتدرب على أهم تقنية تساعده على غسل روحه كل يوم من ترسبات الحياة وهي (التسامح).. صحيح أن بعض الأمور يصعب تجاوزها إلا أن التسامح سيمكنه من تجاوزها في أسرع وقت.
أنت لستَ مُضطراً إلى أن تقضي حياتك بين أناس يغيرون ملامحك الداخلية ويشوهونها ويبعدونك عنها، لذلك اختر محيطك جيِّداً، واختر من يرافقك في رحلة الحياة، فليس هناك شيء أجمل من أن تقضي رحلتك بسلام ومحبة مع ذاتك، ومع العالم من حولك.
الأخبار ذات الصلة
17 ديسمبر 2020
5 ديسمبر 2020
3 ديسمبر 2020
3 ديسمبر 2020