الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

مدينة «رشيد».. وذكريات الصبا

مدينة «رشيد».. وذكريات الصبا

ياسر محمد عطية الرئيس السابق بنيابة الاستئناف أبوظبي

حلقت في ماضي الذكريات لأعرض البعض منها حيث أرى أنني محظوظ من حيث تنوع مصادر ثقافتي، فأنا ابن المدينة عشت منذ نشأتي بمدينة الإسكندرية، تلك المدينة المعروفة بعروس البحر المتوسط، وثاني أكبر المدن المصرية، لكن أصولي الريفية وارتباطي بجذور الأسرة جزء من حياتي ومن ذكرياتي، لا يمكن إغفاله، من ذلك صلتي وتعلقي بمدينة رشيد، التي تقع في أقصى شمال مصر.

وتعتبر مدينة رشيد المدينة الأولى بعد القاهرة التي لا تزال تحتفظ نسبياً في بعض أجزائها بطابعها المعماري، وذلك بما تحتويه من آثار إسلامية قائمة ترجع إلى العصر العثماني، والتي تتنوع ما بين آثار مدنية ودينية وحربية ومنشآت خدمة اجتماعية.

ومما اشتهرت به مدينة رشيد تصدى أهالي رشيد بقيادة محافظها علي بك السلانكي للحملة الإنجليزية بقيادة الجنرال فريزر،

ويعتبر حجر رشيد من أهم معالم مدينة رشيد، حيث انه عبارة عن لوح من الحجر، كما أنه يحمل نقوشاً من الحروف اليونانية، والحروف الهيروغليفية، والرموز الديموطيقية، وأسهم في حل رموز اللغة الهيروغليفية.

كما برز العديد من أبناء رشيد في مجالات عدة، فكان منهم الشاعر والكاتب علي الجارم المعروف، وله العديد من المؤلفات في اللغة أبرزها البلاغة الواضحة، ومدحه لمدينة رشيد منشداً

جـدّدي يـا رشـيدُ لـلحبِّ عَـهْدَا حَـسْـبُنا حـسبُنا مِـطالاً وصـدَّا

جدّدي يا مدينةَ السحرِ أحلاماً وعْـيشاً طَـلْقَ الأسارير رَغْدا

جدّدي لمحةً مضتْ من شبابٍ مـثل زهـر الربا يرِفُّ ويندَى

وامن أبنائها أيضا الملازم أول عبد المنعم الميقاتي، والملازمان ثانيان أحمد عبد الرازق و فؤاد حجاج، وهم من أوائل الطيارين الحربين المصريين، وعلى عاتقهم تأسس السلاح الجوي المصرى.

ويدور الزمان وتبقى ذكريات الصبا