الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

الطاقة السجينة.. ومرمى السعادة

الطاقة السجينة.. ومرمى السعادة
عصام كرم الطوخي كاتب ومؤلف ـ مصر

نحن اليوم غرْقى في بحر الأحزان.. في عالم مليء بالتَّعاسة المستمرة، التي أصبحت جزءاً من طبيعتنا النفسية، فقد جعلتنا نتخبط في متاهة البؤس والعتمة، فنحن ليست لدينا الجرأة والشجاعة على مواجهة الفكر المشوش والبشع لأسباب تعاستنا.

انظر لتعاستك وراقبها واسأل نفسك: إلى أين أنت ذاهب بها؟.. فعندما تقسو علينا الأيام نعيش بفكرة أن التعاسة مكتوبة علينا أينما ذهبنا، فنكره ما يسعدنا ونفرح باستحياء عندما تدق السعادة أبوابنا لأننا نعيش الحزن على ما فقدناه، فتجدنا نقدس تعاستنا ونحترمها، وتجدنا محاطين بالتبجيل والتهليل لها.


نعيش بحالة من الشقاء المكتسب بأساسيات مترسخة، وسنجد أصدقاء تعساء مثلنا متعاطفين معنا باعتقاد خاطئ أن التعاسة شيء ذو قيمة أو فضيلة.. يقول هاري دين ستانتون: «في النهاية، سوف تنتهي بك الحال متقبلاً كُل شيء في حياتك، المُعاناة، المخاوف، الحُب، الفقد، الكُره.. الحياة مِثل الفيلم الدرامي على أي حال».


لذلك تعلم كيف تعيش سعيداً؟، وكيف تخرج من بؤسك؟، وكيف تعيش الحياة وتتحكم في مشاعرك؟.. ستزول أحزانك عندما تكسر نمط تفكيرك الظالم لنفسك وتتناغم مع الحياة، فيشع نورها بداخلك وتتحرر روحك من كل ما يحزنها.. حرر طاقاتك السجينة حتى تتلاشى بمرور الوقت أسباب تعاستك، وحتى تتمكن من تحقيق التوازن الذي يسمح لك بالسعادة.

لا تغذّ وتقوّ ما يزعجك عندما تسمح له أن يسكن عقلك، فيجعل حياتك كلها مشدودة متوترة فتزيد من اشتعال غضبك وحزنك، واعمل على ازدياد وعيك بما يشغلك حتى تستطيع السيطرة عليه بذات أكثر حكمة وتمعناً.