الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

أبناؤنا المتطوعون.. شكراً

أبناؤنا المتطوعون.. شكراً
ظلال عبدالله الجابري كاتبة ـ الإمارات

طالما كان التطوع لأعمال الخير ميزة عظيمة من مزايا ديننا الحنيف الذي حث عليها، وأثاب فاعلها بالأجر العظيم، وكثير من الإنجازات الإنسانية تمت تحت راية التطوع، وأولها: انتشار الإسلام في العالم، حيث تم عن طريق التجار المسلمين الذين نشروه تطوعاً بما أظهروه في سلوكهم وحياتهم وتجارتهم من قيم أخلاقية عظيمة، فجعلوا من تعامل معهم يحب الإسلام ويدخل فيه برضا واقتناع.

دارت هذه الأفكار في ذهني، وأنا أرى الشباب المتطوعين من أبناء الوطن الذين ما يزالون في مرحلة الدراسة، كيف كانوا يعاملون المتقدمين من الجنسيات المختلفة لفحص كورونا في الخيام، بأدب جم وابتسامات جميلة لم تغب عن وجوههم لحظة، مظهرين البشاشة والهدوء وطول البال والتفهم، باذلين جهدهم في توفير سبل الراحة من تقديم الماء والتجاوب السريع في الرد على النداءات وغير ذلك من خدمات.


لذك كان من ينهي الفحص يغادر بابتسامة جميلة على وجهه، وهو يستمع إلى عباراتهم المهذبة التي كانوا يحرصون على أن يشيّعوا بها المغادرين، من التحايا الرقيقة والتمنيات الطيبة بالبقاء في حفظ ورعاية وأمان.


ومن يدري؟ لعل تعاملهم الراقي يكون له الأثر الذي أحدثه التجار المسلمون الأوائل عندما أظهروا صورة الإسلام الحقيقية بوصفه دين أخلاق وسلام وتعامل راقٍ واحترام للآخرين، فتشجع من لا يعرفه في التعرف إليه بالبحث والاطلاع، وأصبح الكثير منهم من أهله.

لهذا لا أجد عبارات شكر لكم أبلغ من مقولة سمو الشيخ عبدالله بن زايد، التي وجّهها لكم خلال اجتماع اللجنة الوطنية العليا لتنظيم التطوع خلال الأزمات، حيث قال سموه: «باسمي وجميع أعضاء اللجنة أتقدم لكم بالشكر الجزيل على جهودكم الكبيرة ووقتكم، ومثابراتكم ومبادراتكم بالانضمام للحملة، والعمل في هذه الظروف الصعبة».