الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

في ذاكرتنا «الإنفلونزا الإسبانية»

في ذاكرتنا «الإنفلونزا الإسبانية»
عمرو أبوالعطا كاتب ـ مصر

في ظل انتشار الموجة الثانية لفيروس كورونا، سنذكر المراحل التي ظهرت فيها الإنفلونزا الإسبانية، والتي أودت قبل أكثر من قرن، تحديداً عام 1918، بحياة 50 مليون شخص حول العالم، والفيروس لم يُعرف سببه آنذاك، رغم رصده أول مرة في الولايات المتحدة خلال شهر مارس في العام نفسه.

لقد انتشر على 3 موجات خلال عامين فقط، الأولى ظهرت في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، وتسببت في عدد قليل من الضحايا، وبدت إلى حد كبير مثل الإنفلونزا الموسمية، ومع الهدوء الذي يسبق العاصفة، ظهرت بشكل مفاجئ سلالة أخرى متحولة من فيروس الإنفلونزا الإسبانية، كانت أخطر من تلك التي عرفها الجميع لاحقاً.


واندلعت الموجة الثانية في أواخر أغسطس من العام نفسه، وهذه المرة كانت أكثر ضراوة وحدثت خلالها غالبية الوفيات البالغ عددها 50 مليوناً في الأسابيع الـ13 بين منتصف سبتمبر 1918 ومنتصف ديسمبر، أما الموجة الثالثة والأخيرة، فقد وقعت في الأشهر الأولى من عام 1919 واستمرت حتى الربيع، وكانت أقل شدة من الموجة الثانية. ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن عدد الموجات وتسلسلها الزمني يختلف بين نصفي الكرة الأرضية الشمالي والجنوبي.


فيروس الإنفلونزا الإسبانية كان الأشد فتكاً من بين كل الفيروسات التي ظهرت في العالم، وأوضح الكاتب توم ستانديج في كتابه «معرفة غير شائعة»: إن العالم تعرّض إلى 15 جائحة خلال السنوات الـ500 الأخيرة، لم تقترب واحدة منها من درجة خطورة الإنفلونزا الإسبانية.