الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

«الرؤية».. وشمعة الصداقة الأولى

«الرؤية».. وشمعة الصداقة الأولى
جميلٌ أن تحظى بعلاقة صداقة جديدة، وأن تتبادلَ مع الطرف الآخر الودّ والإهتمام والإحترام، والأجمل هو أن يزهر الحرص الصادق بينكما على مدى عام كامل، بالرغم من مرور كلّ فصول الحزن والتعب حدّ الإنهاك.

وحين تسترجع في خيالك رصيدَكَ الذي حققت، مستعيناً برزمة من الأوراق البيضاء المزدانة بما خطّه يراعكَ، ومستنداً إلى ذاكرة إلكترونية إفتراضية تبشّركَ من حين لآخر بأن الشيء اليسير من عصارة فكركَ قد تلقفتهُ وسائل الطباعة الحديثة، وأفردت لها فسحة صغيرة بين طياتها، لتدفع بها فيما بعد إلى أنامل الناس، فتقلّب صفحاتها البرّاقة بألوان الحياة، وتطالع ما يخاطبُ أهواءها مما تمّ تسليط الأضواء الكاشفة عليه، وهو جزء لا يتجزأ مما تُخْفِيه الحياة خلف أبوابها، والذي لا مجال لحصره أو تعداده.

وبالعودة إلى نقطة البداية، أسمح لنفسي بكلّ اعتزاز أن أعلن عن بلوغ صداقتي مع (الرؤية) عامها الأول في 20 / 12 / 2020، وهو تاريخ نشر أول نص لي في مثل هذا اليوم من العام الماضي.


ومع نفث الزفير لإطفاء الشمعة التي تتوسّط قالب الحلوى، أصدح بأمنيتي بأن تستمرّ هذه الصداقة إلى أعوام مقبلة، وكلّ عام و (الرؤية) بكل العاملين والمشاركين فيها بألف خير.


وأختم بقول ينسب إلى الإعلامي السعودي أحمد مازن الشقيري:«الصداقة الحقيقية كالعلاقة بين العين واليد، إذا تألمَّت اليد دمعت العين، وإذا دمعت العين مسحتها اليد».

وقول آخر للأديب اللبناني جبران خليل جبران:«إن صديقك هو كفاية حاجاتك، هو حقلك الذي تزرعه بالمحبة وتحصده بالشكر».