الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

المرأة الأفعى.. والرجل الثعبان

المرأة الأفعى.. والرجل الثعبان
محمد حسونة كاتب سوداني مقيم في بريطانيا

الأفعى يا أصدقائي هي أنثى الثعبان، ولها صفات تختلف عن الثعابين رغم أنهما ينتميان للفصيلة ذاتها، كما أن المرأة والرجل لكل منهما ميزات تختلف عن الآخر، لكن في هذين النوعين موضع القصد يكون الاقتراب منهما قاتلاً أو في أحسن الأحوال ستصاب بخلل يؤثر عليك كثيراً في حياتك، إن لم تكن من أصحاب الإرادة القوية، وممن يعرفون طبائع البشر لكي ترجع لتوازنك مرة أخرى.

وبالتأكيد هما لا يعيشان في نعيم نفسي مع ذاتيهما، حيث هما في حالة تأهب دائم لاقتناص فريسة جديدة، وتفريغ السم الذي يملأ جسديهما، فهما نوعان من البشر إن كانا قدرك فستعيش تحت تأثير سمهما فترة من الزمان إن لم تلقَ حتفك في ذلك.


للأفعى لسان يساعدها في القضاء على فريستها، كما أن لها عينين مميزتين لهما حدة إبصار تفوق كثيراً من الزواحف ولها خاصية في تبديل جلدها في كل عام مرتين أو ثلاث، وهنا يشاركها الثعبان الذكر.


فطول اللسان أو صلابته لا يأتيان دائماً بخير، كما أن العين التي تدقق لا تخطئ كثيراً، وكذلك الشخص القادر على التلوين والتغيير في أسلوبه وطريقته فهو أكثر خطراً من ذاك الذي نعرف سوءه وشدة بأسه، فكن على حذر من ذلك.

فالرجل أمام هذه الأفعى يكون كطفل يجذبه شكلها المتموج وجسدها المميز، وهدوؤها المغري وهو في كل ذلك لا يعلم ما تخفيه هذه الصفات من الفتك به.

والمرأة أمام الرجل الثعبان قد تتوقف عن الحركة، وتسلم أمرها ثم تستفيق على تأثير السم الزعاف الذي يسري في جسدها.

يبقى أن الأفعى والثعبان لا يفترضان حسن النية في فريستهما، فكن على حذر عند دخولك الغابات الكثيفة ووسط الحشائش التي تخفي الخطر الذي ينتظرك.