صنع الذّات.. رحلة حياة

الحياة جميلة، ومن الضروري أن تتلذّذ بحلوها، وأن تتحلّى بالصبر ـ عندما تعيش مُرّها ـ في جميع مراحلها، إنها مسار طويل، ستقابلك فيه بالتأكيد بعض العراقيل والمطبات والاختبارات، لذا يجب أن تكون قويّاً وذكيّاً لتجاوز الاختبار.

ولكي تعيش حياة مختلفة، لا تذهب إلى المكان نفسه، الذي اعتدت أن تذهب إليه كل مرة، حتّى لا ينتابك شعور الحزن وأنت تعرف أنه سيجعلك بائساً ومتعباً.

من ناحية أخرى لا تتعود أن تقوم بالأعمال المملة التي لا فائدة منها، ولا تقابل الوجوه أو الاشخاص الذين اعتدت عليهم، لأنهم سوف يحطمونك نفسيّاً وعقليّاً تعلَّم اكتشاف العالم من حولك، وذلك من خلال قدرتك على النظر بعين العقل البشري، والفضول الحماسي المصحوب بالإيجابية، وبدل هذا تعلَّم الاختلاط بمحيط يشبهك وكأنك تبحث عن أشباهك الأربعين، واكتشف قوتك العقلانية من خلال التفكير المتعمق لاكتشاف الأخطاء وإصلاحها، ثم قم بمشاركة أصدقائك خبراتك التي كانت جزءاً من نجاحك، ولا تدع مساحة ولو صغيرة من الفشل، كم عليك ألا تدخل في ضجيج حديث من حولك حتى لو كانوا قاصدين فعل ذلك.

للعلم.. توجد شخصيّات تتلذذ في أذيتك، وتحطيم شيء من طموحاتك، ومن السهولة اكتشاف ذلك بمجرد الاقتراب منهم أو الكلام معهم، لذلك ابحث عن أصدقاء جيدين يفهمون أسلوبك، ويظهرون لك إبداعهم وحسهم وروحهم المليئة بالفكاهة، وقدرتهم على بناء حلول عملية، ولها تأثير جميل على المدى البعيد.

قم بتخصيص بعض الوقت لنفسك، واستخدم فيها عقلك وقوتك الكامنة في حياتك العلمية والعملية، مثل الأشخاص الباحثين عن العلم والاختلاف في كل ما يتعلق بالإيجابية، كبعض الفلاسفة الذين يقضون معظم أوقاتهم في المعامل ليبتكرون وينجزون شيئاً جميلاً لمستقبل مزهر وناجح.

هذه ستكون أفضل سعادة بالنسبة لك، لأنها تجمع بها بين الحياة الفكرية والعقلانية والمادية في آن واحد.