السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

مواجهة شرارة الإحباط

مواجهة شرارة الإحباط
سيصادفنا في حياتنا أناس قساة القلوب، نجدهم أشباحاً تحوم حولنا.. إنهم أعداء أي نجاح أو تميز، بل هم ضارون لأنفسهم وللآخرين بسلبيتهم، وانهزامية تفكيرهم وفشلهم.

كلماتهم كالبركان تحرق بلهيبها أي بادرة أمل تجاه تحقيق أحلامنا.. قد يكون الغرض من مواقفهم تحطيم وتكسير ذواتنا بأساليب انتقادهم، فهم لا يزالون يمارسون هوايتهم في تفريغ شحنتهم السلبية وأمراضهم النفسية بداخلنا، لذلك تجدهم مهرة في تثبيط الهمم، ووضع العقبات والقيود الوهمية.

أولئك يقيمون الحواجز التي تعرقل، ويقفون تجاه أي تقدم في طريق أحلامنا الإيجابية.. إنهم يصرون على هدم كل أبنيتنا، التي تأسست في عالم أمنياتنا أوّلاً، لهذا على أصحاب الأحلام والأهداف تكسير الحواجز، ومساعدة أنفسهم بتكميم أفواه أولئك الذين يتنفسون شرارة الإحباط ، ولن يتحقق لهم هذا إلا إذا علا يقينهم بالله، وزادت ثقتهم في أنفسهم، وذلك هو الطريق الصحيح إلى الإنجاز.


ولأن كل إنجاز يتطلب منا قدراً من المجازفة المحسوبة، وتحمل مسؤولية الأفعال، وعدم الالتفات إلى أعداء النجاح لأنهم لا ينجزون ولا يتركون من حولهم ينجز، فإنه علينا معرفة الطريق الصحيح من البداية للبحث عما هو أفضل لنا، هذا لأن كل خطوة نخطوها كفيلة بإثبات ذواتنا.


مهمتنا في الحياة ليست سهلة أبداً من أجل النجاح والإبداع وإثبات الذات، وتحتاج إلى تفكير متزن واجتهاد متواصل ويقين بما نؤمن به، والدفاع باستماتة عن آرائنا للتصدي للأفكار الانهزامية، التي تحملنا أعباء نفسية مؤلمة، قد تنتهي بتدمير ذواتنا.