2018-05-02
نعم امتلكتني الفرحة العارمة والفكرة العميقة، وامتزجت بكمية هائلة من الفخر والعطر ورذاذ من مطر، أثناء حضوري الجائزة العالمية للرواية العربية سواء في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات - أبوظبي، وكذا أثناء تتويج الفائز الأول التي عقدت في فندق باب البحر أخيراً.
حضور جماهيري طاغٍ، والتفاتة مرموقة عريقة تتجه صوب أدبنا العربي الخالد الماجد، أعراس ثقافية احتضنها الإمارات العربية المتحدة فخراً على فخر. إنها الإمارات التي أضحت وأصبحت منارات للعلوم والثقافات المتعددة الممتدة من الخليج إلى المحيط ومن الماء إلى الماء ومن البحر إلى النهر ومن الجبال إلى السواحل. الأدب العربي المتمثل بالجائزة العالمية للرواية العربية (مان بوكر الدولية) يبقى خالداً عبر التاريخ وعلى مرّ الأيام والأزمان وتقلبات الكون.
نعم بقدر ما فرحنا وامتزجت مشاعرنا في هذه المناسبات العريقة التواقة الماجدة .. انتابتني مشاعر يعزوها عتاب رقيق للذين نكن لهم كل ود وفخر واعتزاز، من أمير تاج السر، وشهد الراوي ووليد الشرفا وعزيز محمد وديمة ونوس، إلى إبراهيم نصر الله الذي فاز بروايته (حرب الكلب الثانية).
أين اللباس المميز، لم أرَ كوفية فلسطينية، ولم أرَ لباساً خليجياً، ولم أرَ العباءة السورية ولم أرَ السروال السوداني وكذا العباءة العراقية. عتبي أيها الإخوة الأعزاء لماذا هذا التحول عن اللباس التقليدي الذي يميزنا عن غيرنا، وتكون لنا شامة نعرف فيها ونُعرف ويعرفنا العالم في الزي واللون واللباس والحركات والتي تضفى مكانة وهالة بديعة رائعة على ثقافتنا على اختلاف مشاربها وألوانها وعناصرها.
أمين تاج السر، تمنيت أن أراك ولباسك السوداني المميز يتماوج مع لهجتك المحببة. وشهد الراوي، نعم شاهدت فيك صحوة المرأة العراقية السامقة التي تطاول النخيل. وليد الشرفا، حدسي أن أرى الكوفية الفلسطينية تعتمرها في زهو وانبهار، وأنت تجترح (الشاهد) بين القبور. أما عزيز محمد، فرأيتك كأنك تغرد وحيداً في غير سربك، الزي الخليجي الذي نعتز به ونعتمره بكل فخر وحب، لا شك في أنه يحبوك في كل ود وحب .. نعم ديمة يونس ليتني أرى العباءة السورية تختالين فيها بسمو وجمال وتؤدة .. أما الفائز في الرواية العربية إبراهيم نصرالله، لكم تمنيت أن أرى الكوفية الأردنية تجثو فوق الهامة فتنتعش الذكرى في فرحة عربية عتيقة معتقة ضاربة في جذور التاريخ والأدب العربي والعالمي إلى ما لا نهاية.
مبروك لجميع الفائزين.