2018-05-09
سعدت كثيراً أثناء تجولي في معرض الكتاب بلقاء الكاتبة ميرة الحمادي، تلك الفتاة التي رأيت في عينيها طموحاً وأملاً في العطاء من أجل رقي دولة الإمارات وأثبتت لي من خلال كتابها بصمة الجوجيتسو الذي تحدث فيه عن تجربتها في لعب تلك الرياضة القريبة من قلب والدنا صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة فقد أسهم كثيراً في توفير كل ما يحتاج إليه اللاعبون، وعلينا نحن القيام بدورنا لرفع راية الإمارات شامخة في جميع المجالات، فقد كانت تتحدث وعيناها تشع بالأمل لتحقيق المزيد وعدم رغبتها في التوقف يوماً برغم الصعوبات التي تواجهها أثناء لعب الجوجيتسو لترسم على كل من يرى إصرارها ابتسامة فخر، فهنيئاً لدولة الإمارات بكِ يا ميرة الحمادي.
كتبت ميرة تجربتها مع تلك الرياضة بكل حب ورغبة في إيصال موهبتها للجميع وأن تكون دافعاً لكل من يملك الإرادة والأمل في تعلم رياضة الجوجيتسو التي أكملت ميرة الآن ست سنوات في تطوير مهاراتها حتى حصلت على الحزام الأزرق، ما يخولها المشاركة في عدد كبير من البطولات والمسابقات، لكن ترى ميرة الحمادي أن هذه الخطوة مجرد بداية لأمنياتٍ كثيرة تدور في مخيلتها، وأيضاً بدأت اللاعبة ميرة بتعلم اللغة البرازيلية لتسهل التواصل مع مدربتها ولكي تستفيد بشكل أكبر من خبرتها، فماذا علينا أن نقول سوى أننا نقف فخراً أمام إرادتكِ القوية في التعلم والتقدم في مجال رياضتكِ.
وذكرت أيضاً شاكرة الكاتب مانع المعيني الذي كان له دور كبير في تشجعيها على الكتابة في مجال رياضتها المفضلة، لأن للكاتب مانع المعيني ذكريات جميلة رسخت في الذاكرة من خلال هذه الرياضة، والكثير من الصفات الإيجابية التي اكتسبها، فقد بدأ بها أثناء التجنيد ولكن برغم بعده في الفترة الحالية عن الرياضة إلا أنها تركت قيماً لا تنسى في نفسه، فقد وجد فيها الكثير من المهارات الجديدة وتعرف إلى أن بإمكانها أن تهدي الشخص القوة والتحمل والكثير من الفوائد، وأهمها فنون الدفاع عن النفس، وأضافت ميرة أنه شجعها كثيراً على أن تكتب تجربتها لعلها تكون دافعاً للإماراتيات والفتيات فهن بحاجة لتلك المهارات التي تجعل منهن فتياتٍ قويات لا يخشين شيئاً ويستطعن حماية أنفسهن، وأيضاً يقفن بجانب ما يتلقينه من القائد فهو قد شجع الجميع للانتساب لتلك الرياضة لما فيها من فائدة كبيرة.