2018-05-10
نالت المرأة مكانة عظيمة في الإسلام، ففي القرآن الكريم القول الفصل في جميع جوانب المرأة من حيث أصلها وحقيقة أمرها ومن حيث قدراتها وكفاياتها ومن حيث حقوقها وواجباتها.
فتكريم المرأة في ظل القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة قد استوعب كل الجوانب وبلغ الغاية. فقد قال الرسول، صلى الله عليه وسلم، (إنما النساء شقائق الرجال).
ساوى الإسلام بين الرجل والمرأة بل فضّل المرأة في بعض المواقف على الرجل. وعندما جعل بعض الأمور بيد الرجل ولم يجعلها بيد المرأة، فذلك بسبب التغيرات الفسيولوجية والسيكولوجية التي تمر بها المرأة في حياتها.
لم تكن المرأة في الجاهلية تملك من أمرها شيئاً، فكانت لا ترث بل تورث كما تورث الدابة والمتاع. جاء الإسلام الحنيف يقرر حقها في الحياة، وحقها في الإرث، وحقها في الكسب، وحقها في التملك بالوسائل المشروعة التي أقرها الإسلام، كما أن هناك حقوقاً عامة للمرأة في الإسلام منها الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية والقانونية.
فقد أصلح الإسلام أخطاء العصور الغابرة في كل أمة من أمم الحضارات القديمة، وأكسب المرأة منزلة لم تكسبها من حضارة سابقة ولم تأت بعد ظهور الإسلام حضارة تغني عنها، فالإسلام هو من أنصف المرأة ورفع الظلم عنها وأعطاها حقوقها.
* الكلية الجامعية للأم والعلوم الأسرية