الاثنين - 10 فبراير 2025
الاثنين - 10 فبراير 2025

أساطير وأكثر

التمسكُ ببعض الأمور المتلبسة بقالب شرعي على أنها حلول لكل المشكلات يلغي العقل، فالكثير منا يتعامل عموماً مع المشكلات بطريقةٍ يعتقد أنها شرعيةٍ دونما الحاجة إلى التفكير. المشكلة تكمن في عدم قدرة الناس على إعطاء أنفسهم الوقت الكافي للتفكير ووضع الحلول اللازمة، ويرجع سبب عدم القدرة هذه إلى توافر حالات شرعية جاهزة تُغني الناس عن التفكير! حتى وإن كانت هذه الحالات غير متناسبة مع التطور الزمني. على سبيل المثال لا الحصر، يتمسك الكثيرون في عدد من المجتمعات العربية بالمزارات الدينية «المزيفة»، وهم على يقين تام بأن الأرزاق والِنعَم والصحة تدوم عندما يتوجهون لزيارةِ مرقدِ فلان الذي يتوافد الناس لزيارته على إثر هذا العطاء. حيث يصبح بعدها مزاراً مهماً وتكون له مراسيم خاصة وتقدم القرابين، بغضِ النظرِ عن ديانتهِ وهويتهِ، كلُّ هذا يحدثُ بشهادِة شخصٍ يثق به المجتمع كأن يكون رجل دين. استفاد الكثير من هذه الجماعاتِ بسبب ِهذه المراقد المزيفة وصارت تدرُّ عليهم الأموالِ والهدايا والنذور! ويبقى المتمسكون بهذه الأمور جاهلين معنى الحقيقة محافظين تماماً على هدوئهم النفسي فقط.