2018-05-16
نحن الآن في العصر الرقمي، وهناك كثير من التحديات التي علينا مواجهتها ومواكبة كل تطور يحدث، فكل شيء يتغير ويتبدل من حولنا، فأصبح مفهوم الأمية حالياً يختلف عن مفهومها في السابق، ففي السابق كانت تقتصر فقط على محو أمية القراءة والكتابة.
أما الآن فنحن أمام تطور هائل علينا مواكبته، وتقف الأمية الرقمية في المواجهة، ومن الأهمية تخطي مثل هذه الكبوة، ويكون ذلك بمواجهة وتوجيه الوعي بموضوعات التكنولوجيا، ففي السابق، سعينا لتحقيق الطلاقة القرائية لدى الطلاب والطالبات، وحالياً نسعى الى تحقيق الطلاقة الرقمية لديهم أيضاً، ويعد هذا تحدياً هائلاً، ومسؤولية عظيمة.
وقبل الخوض في باقي تحديات العصر الرقمي، نود الإشارة إلى أمر مهم للغاية، هو أن الحل في مواجهة مثل هذه التحديدات لنصل إلى النمو والازدهار، وتحقيق مبدأ الاستدامة، هو البدء بتربية الأجيال الصاعدة بهدف تعليم وتربية الناشئة، وتوجيه عقولهم وسلوكياتهم نحو تحقيق مستقبل واعد، ولتحقيق الأهداف المطلوبة منهم تجاه أوطانهم، ولذلك يقع على عاتق المؤسسات التعليمية النصيب الأكبر.
ولذلك تسعى المدرسة الإماراتية الحديثة لوضع تلك الأسس والركائز التي تقوم عليها المنظومة التعليمية الحديثة، ولذلك نتوجه بنداء للأفراد المبتكرين والمبادرين الذين يتمتعون بالمهنية العالية وأصالة الفكر، بضرورة الاستجابة لتولي تلك المسؤولية.
واستكمالاً لشرح المفهوم الحديث للأمية والسعي بجد وراء التثقيف الجماهيري لموضوع الابتكار، ومحو الأمية الابتكارية، وتنمية معرفة المربين القائمين على تربية النشء نحو الابتكار.
ولقد أصبح مفهوم الإنتاج الابتكاري توجهاً عالمياً، تسعى إليه المجتمعات العصرية، نحو الازدهار والتقدم والرقي.