الاثنين - 10 فبراير 2025
الاثنين - 10 فبراير 2025

قد تأتي أسئلة الامتحان بما لا تحتويه الكتب .. فكيف تتصرف؟ (1-2)

أظنني في هذا الموضوع لا أحتاج إلى مقدمة طويلة ولا تمهيدية للفكرة، فالعنوان قد أعطى لمحة عن النص؛ ماذا تفعل إذا وجدت أسئلة الامتحان من كوكب آخر ولا علاقة لها بما ذاكرت؟ غالباً ما يذاكر الطالب ويجتهد طوال فترة التحضير للامتحان، فيستغل وقته وينظم مذاكرته ويسعى بأقصى جهده للقيام بالأفضل. لكن، قد تصادفك بعض الأسئلة التي لم تراجع إجابتها، أو أن لها علاقة غير مباشرة بالدرس المأخوذ. أيضاً، هناك بعض الأساتذة ممن يتفنّنون بوضع أسئلة لا تحتويها المقررات الدراسية ولا المواد المُدرَّسة، ظنّاً منهم أنهم بهذه الطريقة يستطيعون تمييز الطلاب المتفوقين عن غيرهم .. هي مواقف، وأكثر، يجد الطالب فيها نفسه أمام ورقة الامتحان لا يدري الإجابة! فكيف يتصرف في هذه الحالة؟ أغلبية الطلاب يتخذون الحل الأسهل وينسحبون من الامتحان، لكن هناك دائماً حل آخر. سيطر على قلقك.. إنها أهم نقطة على الإطلاق، والمحور الذي سيضمن لك بقية النقاط القادمة. فإن أنت قرأتَ سؤالاً لا تدري إجابته، وجعلت قلقك يسيطر عليك بسببه، فقد أضعت الامتحان بأكمله! الأمر الذي يحدث في الغالب عند قراءة أسئلة الامتحان للمرة الأولى. من المتعارف عليه أنّ على الطالب أن يبدأ بالإجابة عن أسئلة الامتحان حسب معرفته وتيقنه من صحة إجابته، فإن قرأت سؤالاً سهلاً فابدأ به، فهذا سيساعدك بشكلٍ غير مباشر في اكتساب ثقتك بنفسك وبقدراتك، فضلاً عن أنه الطريقة المثلى للتحكم في وقت الامتحان المحدد، واستغلاله أحسن استغلالٍ. من جهة أخرى، اترك الأسئلة التي تخالها صعبة للآخر، ولا تفكر فيها أبداً خلال إجابتك عن البقية حتى لا يتراكم قلقك ويتضاعف خلال الامتحان. عندما تُتِم الإجابة عن الأسئلة السهلة، انتقل إلى السؤال الصعب الذي لا تدري إجابته، واحتفظ بسيطرتك على قلقك. فلستَ وحدك من يواجه هذا النوع من الأسئلة، فحتماً زملاؤك في الموقف نفسه وربما أكثر. لا تترك الفراغ .. هناك بعض الطلاب ممن يفضلون عدم الإجابة عن الأسئلة التي يجهلون حلها، ظنّاً منهم أنها محاولة فاشلة للعوم من شخصٍ لا يدري كيف يفعل ذلك! لكن، بالنسبة لي، فأنا أعتبره استسلاماً وعدم محاولة. منطقيّاً، إن أنت تركت سؤالاً دون إجابة، فستحصل بشكل مستلزمٍ على صفر، بينما إن أنت كتبتَ جواباً، فربما ستحصل على نصف الدرجة أو دون ذلك إن كانت إجابتك قريبة من الإجابة الصحيحة، أو ستحصل على صفر إن كانت الإجابة خاطئة. فما الأفضل؟ أن تجرب حظك أم أن تستلم من البداية؟ هذا هو منطقي الشخصي، وأتمنى أن يصبح منطقك أنت أيضاً. ففي الامتحان، يمكن أن تُحْدِث نصف درجة فارقاً كبيراً. ـ كتبته: هدى قضاض https://www.arageek.com