2018-05-18
تأخر الرد، والقلم يخط المزيد .. لعل في التأخير خيرة، ويكون لقلمي ميلاد جديد .. ينال الإعجاب والتصفيق .. وإن كان خيالاً، فالخيال أفكار صارت واقعاً وحقائق .. وإن كان أمنيات أكتبها للقادم الجميل ..
ولكن قف لا تعد الملهوف بإحساسه كثير الحروف .. تناثرت وعجزت أجمعها .. وفاضت بوجدان وفكر وعاطفة، ولماذا الحرمان؟ قلمي يتألم خلف قضبان الحديد .. متى الإفراج ومتى يحين الحكم ومتى؟ .. جف حبره وتحجرت المشاعر في بوح مكنون الخواطر ..
لو قريباً يتحرر قلمي أحرر بحروفي كلمات في ساحة حرب .. لأني أحمل هموماً ثقالاً كالمزون .. وأريدها أن تمطر وتفجر الخبايا والهواجس .. ويبرق البرق بوجود المزيد من الخير الوفير لأجل أن أكتب بعدها قصيده تحت المطر، حيث تتراقص حروفي.
وبعد المطر تكون الحياة صافية والهواء النقي أتنفسه بقوه ليتجدد الشعور ويتناغم الإحساس .. ويبدأ القلم مسيرة جديدة من زخم الحياة .. في ربيع عمر جديد وبفكر جديد ولوحة جديدة لها لمسات وألوان تبهج النفس، لكل لون رمز ولكل خطوطها معانٍ بزوايا خفية لا تعرف معانيها إلا خفايا النفس.
اقلب الصفحة لترى التجديد يمضي قدماً مع متغيرات الحياة .. وكأن نهراً يجري لا يركد، يترك خلفه بداية لا يمكن أن يرجع لها .. وأقلب الصفحة لترى الخيل تمضي قدماً لا تلتفت وراءها تسابق الزمن للوصول .. ثم اقلب الصفحة لترى أسراب الطيور توحي لك بالحرية واتساع الكون .. وبالأفق المتسع بالفكر الإيجابي .. وتركت القلم يمضي بحرية لا يقيده شيء سوى عثرات الطريق، يتخطاها بمداد لا ينفد إلا بتوقف الحرف على لسان الناطق.