دفعة عام زايد

أيام معدودة تفصلنا عن الاختبارات النهائية لطلاب مرحلة الثانوية العامة، فترة زمنية تحتاج إلى العزيمة والتركيز لحصد ثمار العام الدراسي الأخير. بعدها تبدأ مرحلة أخرى من الحياة العلمية وآفاق المستقبل. طالب الثانوية العامة هو أكثر الطلاب تركيزاً للحصول على أعلى النسب والدرجات والتفكير في التخصصات المطروحة أمامه لرسم ملامح الحياة ما بعد المدرسة والشروع في تحقيق هدف الطفولة الذي لطالما تم انتظاره، والحصول كذلك على المنح الدراسية التي توفرها الدولة لأبنائها، وأن يكون أحد المدعوين في حفل التكريم السنوي الذي تقيمه القيادة الرشيدة للمتفوقين في هذه المرحلة.. كلنا يعلم أن هذا العام استثنائي علماً بأن أغلب المدارس أقامت احتفالات لخريجها، وأطلقت على دفعة الخريجين اسم دفعة «عام زايد»، وهذا العام كان مختلفاً تماماً عن باقي السنوات الماضية من خلال القرار الذي أصدره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بتوحيد المناهج الدراسية والذي زرع التنافس الكبير بين طلاب المناطق التعليمية مما يبشر في المستقبل بأعوام دراسية استثنائية. الأسرة دائماً ما كانت المدرسة الأولى ومنبع العلم للأبناء والذراع الأيمن للمدرسين والقائمين على الهيئة التعليمية، لذلك نوصي أولياء الأمور بالتمسك بهذا الدور المشع ومراقبة سلوك الأبناء وتوفير البيئة الهادئة التي تساعدهم على التركيز في الاختبارات المقبلة واجتيازها بنجاح. كل التوفيق لأبناء هذا الوطن للوصول إلى المراكز العليا وخدمته في جميع المجالات، وأن يكونوا عند حسن ظن قادتنا فيهم.