2018-06-01
فجعنا بخير وفاة الدراجة الإماراتية .. مزنة عبدالله في حادث أليم.
الفراق الأبدي المحتوم وما أقسى نيرانه، تلسعك ذكرياته كلما مضيت في الحياه، فراقٌ مغلف بفاجعة.
ورحلت مزنة .. فارقتها قبل أن يجمعنا الوقت سوياً مرة أخرى، كنّا نُبيِّت النية في اللقاء، كانت ستزورني لترى صغيرتي، فعهدي بها في ليلة زفافي ولقاءٌ آخر في العام 2017 خُتم بابتسامتها ووعدٍ باللقاء مرة أخرى، لكن أخذتنا ظروف الحياة لتنشغل كل واحدة منا عن اللقاء.
ليصبح اللقاء الأخير لقاءَ مُوّدِع، لقاءٌ موجع تثريه الدموع ويحضر فيه الحزن الثقيل الجاثم على قلبي، فارقتكِ يا مزنة قبل أن يكتب لنا الله لقاءً آخر.
رحمكِ الله
«وصلني الخبر وعقلي من الصدمه ودّع
يارب مو مزنة .. يارب بقلبي لا تفجع
لكن القدر مكتوب ما يرجع ولايخضع
عزاي في مزنة .. يا بنت بالوقت وقّع
أيا ليت الزمن ياليت بي اليوم يرجع
ويرحم كسر قلبٍ من الفجعة تمزّع
عسى يا رحمن بـ مزنة ترحم وتشفع
عسى يارب بالجنان الباردة لج موقع
عسى بسمتج الدايمة بالأجر لج تشفع
مزنة .. قلبي بالحزن شيع أبوابه وتوّجع»
اللهم ارحمها واغفر لها واجعل قبرها أجمل مسكنٍ تغفو به عيناها .. اللهم ارحم شبابها .. وارحم ضعفها .. اللهم آنس وحشتها وآنس وحدتها في قبرها ..
يارب إن مزنة كانت خير صديقة وخير رفيقة .. فارحمها رحمةً تغشاها إلى يوم الحساب.