2018-06-01
تكثر هذه الأيام الدعوات الرمضانية الموجهة للناس من مختلف الفئات خصوصاً تلك التي تخصص للإعلاميين وغيرهم من بعض المهنيين والنقابيين للمشاركة في إفطار جماعي بهدف اكتساب الأجر وتعميق أواصر المحبة والألفة بين الناس بهدف الخير لكليهما أو لكسب الأجر والثواب والمغفرة بإفطار صائم، كما دعا إليه ديننا الحنيف بهذه الأيام المباركة.
وقد يكون هدف بعض الجهات والمؤسسات التسويق لبعض الجهات والمؤسسات وفي كل خير يعم على الجميع، أحياناً يكون منظم هذا الإفطار شخصاً ما أو مؤسسة معينة تحجب أسماء وتنتقي أسماء وقد لا تكون الأخيرة تنفعها أو تسمن من جوع .. المهم أن الهدف واحد وفي النهاية مائدة رحمن يجتمع عليها نخبة أو ثلة أو قامات مجتمعية أو مساكين وغيرها.
في النهاية يبقى كسب الأجر من إفطار صائم ليكون له مثل أجره في وقت يحتاج منا للحسنات كي يفوز بالجنة التي عرضها السماوات والأرض .. لكن التمييز بين أسماء وإبعاد البعض الآخر عنها يعود لمزاجية بعض الأشخاص الذين ينتقون من يشاؤون لعلاقاتهم الشخصية بينهم، ويحرمون كثيرون مثلهم من هذه اللقاءات العائلية الرمضانية المباركة التي يتنزل فيها الملائكة على الأرض لتشهد مواسم الرحمن في هذا الشهر الفضيل.
وتبقى جمعة الأقارب مع كل أفراد الأسرة من المقربين من الأهل على هذه الموائد أجملها حين تجتمع العائلات من الأقارب بكل ما فيها من حلاوة اللقاء السنوي في هذا الموسم المبارك، وكل ما يتبعه من ألفة وود وتراحم بين كافة أفراد العائلات حول مائدة الرحمن بموسم الخير الذي يعم الأرض مع حلول هذا الشهر المبارك.
في المحصلة موائد الرحمن تطرح فيها البركة وطعام الاثنين يكفي الثلاثة، لكن صاحب الدعوة من المؤكد أن سيأثم إذا دعا أشخاصاً بعينهم وتجاهل آخرين ممن يعملون في المهن نفسها أو القطاع خشية أن تنقص موائدهم، وهو لا يعلم أنها ستتضاعف وتكون الصدقة بعشرة أمثالها.