2018-06-03
ثمةَ علاماتٍ فارقة في حياة الشعوب تتكونُ فيها محطاتٌ مختلفة وحاسمة في مسيرتها، لا يستطيع التأسيس لها إلا القادة الملهمون، ولا يتقن صياغتها سوى العقول النيرة والقلوب الصافية التي يسكنها الإيمان الأصيل والحقيقي. وتلك لعمري هي صفات المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وأسكنه فسيح جناته، الذي زرع بذور الخير من راحة كفه المباركة في كل مكان، وقام بسقايتها أبناؤه البررة فأصبح اسم الإمارات يصدح في المحافل الدولية حضوراً وتأثيراً وتنافساً مع الدول الكبرى حول العالم.
هو القائد الذي أنبت الأرض زرعاً طيباً، أكلَ من ثمره الطيب والمبارك القاصي والداني، أحبه الله سبحانه وتعالى، فجعل قلوب البشر تحبهُ وتترحمَ عليه كلما ذُكر اسمه. رحمك الله يا قائداً لن تنساه الإنسانية. ولذلك تعيش دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم واقعاً حضارياً متألقاً على كافة المستويات، فهي اليوم في سباق مع الزمن الحاضر بلحظات ووقائع المستقبل.
الإمارات العربية المتحدة... هنا أرض الإنجازات:
- اليوم دولة الإمارات في أعلى الصدارة ضمن قائمة جوازات السفر الأقوى عربياً. ووفقاً لآخر الإحصاءات، فقد احتل جواز السفر الإماراتي المركز الأول عربياً وشرق أوسطياً، والمركز 38 عالمياً، للعام الثاني على التوالي، بعدما وصل عدد البلدان الأخرى التي يمكن الوصول إليها بدون شرط الحصول على تأشيرة مسبقة إلى 138 دولة حول العالم.
- يجري العمل الآن على قدم وساق في الإمارات الحبيبة في مشاريع استراتيجية كثيرة في الإنسان والمعرفة والمستقبل. وخير مثال على ذلك هو مشروع الإمارات لاستكشاف كوكب المريخ الذي سيجعل الإمارات العربية المتحدة من بين الدول العلمية الكبرى التي لديها برامج واعدة في علوم الفضاء. من خلال فريق من المهندسين والخبراء الإماراتيين، وإرساله في رحلة استكشاف علمية إلى الكوكب الأحمر، للبدء في مرحلة استكشاف الفضاء الخارجي، والبدء في العمل على بناء أول مسبار عربي وإسلامي إلى المريخ.
علاوة على ذلك تحتل الإمارات العربية المتحدة المركز الأول في 50 مؤشراً عالمياً في القطاعات الحيوية والمجتمعية والخدمية مثل جودة القرارات الحكومية وقدرة الحكومة على التكيف مع المتغيرات وفعالية الإنفاق الحكومي وغياب أثر الضرائب على جاذبية الاستثمار والشراكات بين القطاعين العام والخاص وتطوير وتطبيق التكنولوجيا وجودة الطرق وجودة البنية التحتية للسياحة والتحول الرقمي في الشركات وحقوق الملكية بين الجنسين والتسامح مع الأجانب وقلة مستوى الجرائم العنيفة والأمن الإلكتروني.
الجدير بالذكر، أن جميع هذه الإنجازات وغيرها ما هي سوى بداية الطريق نحو المنافسة العالمية حيث أصبح الرقم واحد في دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم هدف القيادة والشعب. ندعو الله سبحانه أن يبارك هذه المسيرة المخلصة ويحفظها المولى عز وجل ويسدد على طريق الهدى خطاها.