2018-06-05
المهاجر الذي ترك أهله وأرضه وسماءه وذكرياته ومنزله ووطنه، المهاجر الذي أجبرته ظروف طارئة على الهجرة إلى دول أوروبا وأمريكا، عندما يدخل إلى بلد جديد أول ما يصدمه ويصطدم به هو: اللغة، لغة البلد المضيف، اللغة بما تملك من قدرات الوصل والتواصل الاجتماعي، اللغة تؤهل المهاجر لإكمال تعليمه الثانوي والعالي والجامعي، واللغة ضرورية لتأمين العمل اللائق، لهذا تكون اللغة مفتاح الاندماج في المجتمعات الجديدة.
واللغة يتعلمها الطفل والشاب بشكل أسرع من ذوي الأعمار الكبيرة (كبار السن) وبرنامج الإنترو في دولة النرويج وباقي الدول الإسكندنافية خصص للأعمار من 18 إلى 54.
الشاب قدراته تختلف عن قدرة كبار السن ولديه دافع أكبر هو التعليم والعمل، لكن كبار السن ممكن أن تكون حاجتهم فقط للتعامل مع الناس وتسيير أمورهم اليومية.
في هذا المقال أؤكد أهمية اللغة للاجئ والمهاجر، وهي مفتاح الاندماج بمعناه الإيجابي أي التكيف الفعال المثمر في هذه المجتمعات الجديدة، وهناك أمور أخرى للاندماج وهي معرفة قوانين البلد الجديد ومعرفة عادات وتقاليد سكانه الأصليين وغيرها من الأمور اللازمة للاندماج.