السبت - 15 فبراير 2025
السبت - 15 فبراير 2025

بلد النشامى في شموخ نحو المعالي

بلد يعرف أهلها بالكرم والشجاعة ويطلق عليهم بلد النشامى لما لهم من مواقف بطولية في مجالات عدة، ومنها الحنكة السياسية والتعامل مع المتغيرات في عالم متغير، ولا ننسى أن المملكة الأردنية الهاشمية في وسط عواصف سياسية محيطة بهم دائماً وحروب طاحنة في المنطقة وتعبئة مستمرة على جميع الصعد، وبالتالي ليس بغريب إذا رأينا الأردن وسط خناق اقتصادي، لأنه يحيط به من كل الجهات إما حروب أهلية أو زج المنطقة بجماعات إرهابية هدفها وضع العراقيل أمام كل من يريد أن يعمل ويخطط للتنمية المستدامة، لذا، فالمملكة الأردنية دائماً في حالة ترقب واستنزاف جراء ما يجري في المنطقة الساخنة التي تهدأ قليلاً، ولكن سرعان ما نجد المنطقة ساخنة من جديد. وبناء على ما ذكرناه خرج البعض من الشعب الأردني جراء هذه المتغيرات رافعين شعار أزمتهم الاقتصادية، وهنا جاء التدخل المباشر من جلالة الملك عبدالله وقد سمع نداء الشعب ليطبق القانون والدستور، ويقول جملة واحدة تفيد أن الذين خرجوا إلى الشوارع على حق.. لأنه يدرك ذلك ويحب شعبه ولن يرضى أن يراهم بهذه الصورة. وما يثلج الصدر أنك ترى في أزمتك من يضع يده في يدك حباً، وهو الاجتماع الطارئ بين المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت مع المملكة الأردنية الهاشمية لمناقشة الأزمة الاقتصادية في الأردن، وهذا هو ديدن قادتنا العرب الذين يضربون أروع الأمثلة في الإخاء والإيثار والحب، لأننا شعب واحد، وما يؤثر في إخواننا في الأردن يؤثر فينا وبالعكس. حفظ الله الأردن والشعب العربي والإسلامي من كل سوء.