2018-06-11
الأسرة هي نواة المجتمع وأساسه لذلك اهتم الإسلام بها وبرعايتها رعاية كاملة، وأمر الآباء بإحسان تربية أولادهم ورعايتهم.. والدليل على ذلك أن الإسلام أوجب اختيار النسب وغيرها على أساس شرع الله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (تنكح المرأة لأربع لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك).
حيث دعا الإسلام إلى الاهتمام بالأبناء وإعطائهم حقوقهم كافة فكما للوالدين حق على الأبناء وكذلك العكس.
ومن أهم هذه الحقوق:
حق الصحبة أي مصاحبة الآباء لأبنائهم وغرس الثقة والفضيلة في نفوسهم، فلا يكون الابن مسلوب الإرادة والمكانة، وكثير من الآباء يخطئون في تربية أبنائهم فيربون أبناءهم بالقوة والشدة والقسوة مهملين العطف والحنان والمحبة، مما يؤدي إلى تنشئة ابن ربما يكون عدوانياً أو ضعيف الشخصية مسلوب الإرادة والقوة والمكانة بين أفراد الأسرة والمجتمع.
وإن العنف لا يولد إلا عنفاً، وهذا مخالف لشرع الله، لقوله تعالى «فبما رحمة من الله أنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك».
وقد يحدث خروج الأبناء عن قيم الأسرة والمجتمع وعدم احترام الوالدين نتيجة للعنف والجفاف العاطفي داخل الأسرة، لذا يجب على الوالدين الاهتمام بهذا الجانب وتربية الأولاد تربية مشبعة بالحب والحنان والاحترام والعطف والثقة وغيرها من الأمور التي تجعل من الأبناء ثمرة نافعة في المستقبل.
* الكلية الجامعية للأم والعلوم الأسرية