2018-06-20
ألزمت الشريعة الإسلامية الآباء بحفظ حقوق أبنائهم والنظر في شؤونهم كلها، وقد حمّل النبي صلى الله عليه وسلم الآباء أمانة الأبناء، فقال: «كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته».
ومن هذه الحقوق اختيار الزوجة الصالحة، والنسب، والرضاعة، والاسم، والتربية، وأيضاً التعليم.
وعليه.. فمن الضروري جداً تعليم الأبناء الخصال الحميدة والقراءة والكتابة التي من خلالها تزيد معرفتهم بالعلوم الأخرى.. ومن بعدها الاتجاه إلى التعليم العالي والتخصص بشهادة عليا ليفيدوا بها أنفسهم ومجتمعهم ووطنهم.
في البداية يتم تعليمهم من خلال كتاب الله عز وجل، ومن ثم سنة نبيه صلى الله عليه وسلم، ثم سيرة أصحابه رضي الله عنهم.
إذن.. لا تكن فقط مسؤوليتكم، أيها الآباء، تجاه أبنائكم بإشباع حاجاتهم الغذائية والصحية، بل بتنمية قدراتهم العقلية ومداركهم المعرفية، وتوجيههم التوجيه الصحيح وضبط سلوكهم، لأن العلم غذاء للعقل.
قال الإمام علي رضي الله عنه: «كثرة النظر في العلم يفتح العقل».
* الكلية الجامعية للأم والعلوم الأسرية