2018-05-01
كلما تساءلتُ عن وجه الحياة الأجمل، غابت الأجوبة في فضاء التساؤلات. أبقى في حيرتي، أرصد وجوه التيه التي لا أعرفها ولاتعرفني ..
حيرة خانقة، حين تضج الحياة بالتساؤلات.
المجهول .. ذلك الكائن المخيف، الذي أنتظر أن يباغتني ذات مساء.
أهرب من واقعي خشية الاصطدام بلحظة المواجهة.
أصحو من غفوة، لأعود إلى غفوة أعمق، أتزلزل كأنني أقف على فوهة بركانٍ يستجمع قواه ليثور .. حين يثور سينسف كل شيء، وأنا أول هذه الأشياء.
سأتشظى، من سيلملم شظاياي؟
ماذا هناك؟
لمَ لا أرى الأمور بوضوح؟
لمَ لا أرى الأشياء كما هي؟
دوامة الحيرة، تلتقطني بسهولة، دائما أكون صيداً سهلاً، لا أقاومها.
أكتفي بإطلاقي يديَّ، وإغماض عينيَّ، لأخرج من الدوامة، وكأن شيئاً لم يحدث.
أتذكر أنها تلف وتلف وأنا أدور، حتى تقذف بي خارج محيطها. ذاكرتي مخرومة إلا أنها تحتفظ بأدق تفاصيل الدوران داخل الدوامة.
ماذا هناك؟
لا شيء جديد .. الدوامة نفسها التي أدور معها، البركان نفسه الذي أقف عليه.
أنا هو أنا لا أغادر تساؤلاتي، واستفهاماتي .. أدور في الفلك ذاته لأطرح أسئلة بلا أجوبة.
الأسئلة المستحيلة، تبقى بلا أجوبة، والأحلام الكبيرة، تبقى بلا واقع .. والواقع يحتاج إلى من يغيره، عملاً، وقولاً، وفكراً ..
هل وصلت الرسالة؟