الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

مصممة المجوهرات بدرية سالم من «هدية» إلى انطلاق علامتها «أبدار»

«كل طفل كان يطلب لعبة كهدية من أبويه، أنا كنت أطلب المجوهرات كهدية والخاتم تحديداً»، هكذا عبرت مصممة المجوهرات بدرية سالم عن ارتباطها بعالم المجوهرات الذي بدأ معها منذ الصغر، في الصفوف الابتدائية، حيث اعتادت ارتداء المجوهرات حتى على الدوام المدرسي، إلى أن كبر هذا الحب معها، وبدأت تعلم فنون التصميم والتصنيع والتحقت بدورات متخصصة عديدة، حتى أطلقت علامتها «أبدار» عام 2018.

وقالت بدرية سالم في حوارها مع «الرؤية»: «حب المجوهرات بدأ يترسخ بداخلي أكثر فأكثر، فكنت لا أختار سواها كهدية في كل مرة أرغب بإهداء أي شخص أعزه، كونها تنقل الذكريات ولا تُمل ولا تقدم مع الوقت، بل تزداد قيمتها، وكان تحديَّ مع إحدى الصديقات العزيزات أن أهديها قطعة مجوهرات من صنعي ولكن بشرط ألا يكون مبالغاً فيها بالثمن».



بداية أبدار

وتابعت: «كان ذلك تحدياً بالنسبة لي من حيث إنتاج قطعة وتصميمها وأنا بعيدة عن التصميم والرسم، ولا أحب الرسم من الأساس، فضلاً عن الابتعاد عن التكلف، فاخترت حينها تصميم حرف صديقتي وفكرت بطريقة ترتديها بطرق وأوقات مختلفة من خلال إمكانية تبديل ألوان خلفية القلادة باختيارها لأحجار مختلفة، وطبعاً النتيجة التي حصلت عليها استمرت لشهور، كي أصل لنتيجة مرضية».

ولفتت المصممة بدرية إلى أنها رغبت في إعطاء كل شيء حقه، فلم ترغب بدء علامتها بالمجوهرات دون التثقف والتعلم، كي تكسب ثقتها بذاتها وزبائنها لاحقاً، فالتحقت بعدة دورات وحصلت على دبلوم بالتصميم، وتمكنت أخيراً من عرض مجموعتها الأخيرة بالتعاون مع منصة اليفنيش وبيت داماس التابع لعلامة داماس للمجوهرات.





البساطة والثمن

وحول مسألة الثراء الذي تعكسه المجوهرات وأهميتها، قالت: "المجوهرات ليست بالضرورة أن تكون ثمينة أو فاخرة دوماً، فالفاخر والفاره منها يتم ارتداؤه بالمناسبات، وقد يعتمد ذلك على ذوق كل سيدة، فهنالك من تميل لارتداء قطعة مجوهرات ثمينة دوماً وهنالك من تميل للبساطة، فكل امرأة حرة في طريقة ارتدائها للمجوهرات وهذا أجمل ما ألمسه بعالم المجوهرات انسيابيتها وخلوها من القيود، وقطعة مجوهرات واحدة قادرة على تغيير إطلالة المرأة تماماً."





رموز ومعانٍ

وأوضحت أن طريقة ارتداء السيدات للمجوهرات تحمل معاني ورموزاً مختلفة بشخصية النساء، وقالت: "توحي السيدة التي تميل لارتداء قطعة واحدة إلى رغبتها بالتركيز على شيء محدد، كونها اختارت ارتداء قطعة واحدة كي يركز عليها كل من يراها، وهنالك من تميل لارتداء أكثر من سوار بيد واحدة وهذا قد يعكس رغبة المرأة بلفت الأنظار لها أو قد يعني رغبتها بجمع الذكريات فقد يكون كل سوار تذكاراً من أحد أو يحمل قصة ما خلفه."

الأحجار واللؤلؤ

وحرصت بدرية على توظيف الأحجار بمعظم مجموعاتها، فقالت: "أحب الأحجار كوني أمتلكها منذ طفولتي، وجلساتي مع والديَّ كانت لا تخلو من الحديث عنها بكل الأشكال والألوان، التي حفظتها ولم أعتقد يوماً أنها ستفيدني وستصبح جزءاً من حياتي المهنية، وأختار قطع المجوهرات التي تحمل الأحجار واللؤلؤ الذي أعتبره رمزاً من رموز الأنوثة بلونه الهادئ وشكله الجذاب، ولا أستطيع تصميم قطعة بلا أحجار، فألوانها تضيف الرونق والحياة للمجوهرات، وقد يربط البعض الأحجار بأعياد الميلاد ومسألة الحظ، إلا أنني أعتقد أن الأحجار ترتبط بالمزاج الذي تحمله المرأة أكثر، وبعض ألوان الأحجار عند ارتدائها تغنيك تماماً عن ارتداء غيرها».



مجموعة فرايد

وأشارت بدرية لمجموعتها الأخيرة «فرايد» المعروضة ببيت داماس حالياً، بأنها مستوحاة من حرفة التلي الذي يتم إنتاجه بمركز بدوة تحديداً وهو تلي غير تقليدي ومبتكر على يد سيدات حرفيات مختصات بالتلي على مستوى عالمي، مشيرةً إلى أن عملية إنتاجها استغرقت ما بين 9 شهور إلى سنة، بعد انضمامها لبرنامج أزيامي المختص بالدمج بين التراث والتصميم.

ولفتت إلى أن المجموعة مكونة من عقد وخاتم وحلق، المصنوعة من الذهب الأبيض والألماس وحجر الملاكايت واللؤلؤ والأونيكس الأسود والايميرند الأخضر، مشيرةً إلى أن العقد يشكل رسماً تجريدياً لحرفة التلي، وقالت: "اخترت تصميم تلي عين الحمامة الذي يحمل رسمة العين وداخله نقطة، وأعتبر تعاوني مع بيت داماس ومنصة اليفينش تجربة استثنائية في مسيرتي بعالم تصميم المجوهرات وفرصة للالتقاء بمصممين آخرين».