الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

البشت الملكي .. وجاهة بخيوط الذهب

استعرضت ورشة «البشت الملكي» في قصر المويجعي في العين أصول حياكة وتطريز هذا اللباس المحلي الأصيل وخصوصيته، وما يتعلق بتقاليد وعادات صناعته وارتدائه.

وشهدت الورشة التي أقيمت أخيراً ضمن فعاليات الموسم الثقافي الحالي لقصر المويجعي عرض مجموعة من البشوت.

وأكد المتخصص في حياكة البشوت نعمة عبدالله، الذي يمارس الحرفة منذ 37 عاماً، إن البشت يضفي على صاحبه وجاهة وهيبة ووقاراً، ما جعل منه أيقونة تراثية مميزة لدى أهل الإمارات والخليج عامة، لافتاً إلى أنه يتم ارتداؤه عادة في المناسبات المختلفة، لا سيما الوطنية.


وتتراوح أسعار البشوت بحسب عبدالله ما بين 4000 و9000 درهم، مشيراً إلى أن هناك بشتاً نسائياً يسمى السويعية ويتم ارتداؤه فوق الرأس ويتميز بنقشة صغيرة.


ولفت عبدالله إلى أن حياكة البشت الملكي حرفة تراثية قديمة تتم من دون أي تدخل آلي، وتبدأ بغزل صوف الأغنام، ومن ثم عملية النسيج على النول، لافتاً إلى أن طول القماش اللازم لصناعة بشت واحد يبلغ نحو ثمانية أمتار.

وذكر عبدالله أن القماش المستخدم في حياكة البشوت الملكية يأتي من خامات عالية الجودة تختلف في الصيف عنها في الشتاء، حيث تكون شديدة الشفافية والرقة في الصيف وتحاك من قماش يسمى «النجفي» أو «الياباني»، منوهاً بأنه كلما كان شفافاً كان أفضل، لافتاً إلى أن القماش المستخدم في حياكة البشوت يسمى بـ «الوبر».

وفيما يتعلق بالدقة وهي العنصر الذي يميز كل بشت عن الآخر فأشار إلى أنه يصنع من خيوط من الفضة مطلية بالذهب الخام، لافتاً إلى أن هناك دقات أو نقشات كثيرة أشهرها دقة المقطع، دقة الحصيرة، دقة الملكي، دقة المشط.

واعتبر دقة الملكي أقدم الدقات التي يعود تاريخها إلى مئات السنين وكانت قصيرة، والآن صارت طرازاً قديماً وأصيلاً، حيث أدخلت عليها بعض التعديلات وصارت أكثر طولاً وجرت تسميتها بـ «الحصيرة»، والتي احتلت الآن مركز الصدارة بين الدقات.