إطلالات خالدة
عند الحديث عن أزياء أوسكار، لا بد من التطرق لبعض الإطلالات التي لا تزال محفورة في ذاكرتنا، ومن بينها فستان أميرة موناكو الراحلة غريس كيلي التي تألقت بفستان باللون الأخضر من الساتان لدى حصولها على جائزة أفضل ممثلة عام 1951، أو فستان صوفيا لورين لدى حصولها على جائزة أوسكار عام 1961.
في حفل أوسكار لعام 1991 ظهرت مادونا برفقة نجم البوب الراحل مايكل جاكسون بفستان أبيض براق مستوحى من تصميم فستان مارلين الشهير عندما غنت للرئيس الأمريكي الراحل جون كنيدي في حفل عيد ميلاده، وبدت إطلالة مادونا مستوحاة بالكامل من مارلين، سواء من خلال شعرها الأشقر أو مكياجها، أو طريقة رقصها على المسرح، وتزينت مادونا يومها بمجوهرات من هاري وينستون بقيمة 20 مليون دولار أمريكي.
في عام 1968 ظهرت النجمة شير بزي أثار الجدل حينها، حيث اختارت زياً أسود مع قبعة ضخمة من الريش، حيث تعتبر من أكثر الإطلالات الأيقونية لحفل أوسكار.
بين أواخر الثمانينات وبداية التسعينات بدت موضة الأزياء غريبة بعض الشيء، وتغيرت اتجاهات الموضة لتصبح أقل أناقة، حيث ظهرت النجمة كيم باسنجر بزي غريب باللون البيض قامت بتصميمه بنفسها في حفل أوسكار عام 1989، كما قامت ديمي مور بتصميم زيها الذي ظهرت به في حفل أوسكار عام 1990، وتكوّن من شورت أسود ضيق، زينته بتنورة وتوب أشبه بالمشد، وبدت إطلالتها مستوحاة من زياء القرن الـ16.
في منتصف التسعينات اتجهت النجمات للأزياء الأنيقة، والموقعة من أرقى دور الأزياء العالمية مثل: ديور، ورالف لورين، حيث أطلت غوينيث بفستان زهري من رالف لورين عام 1995 وحصلت يومها على جائزة أفضل نجمة، بينما اختارت نيكول كيدمان فستاناً باللون الأصفر من ديور في حفل أوسكار عام 1997.
مع بداية الألفية تطور أسلوب الأزياء كثيراً، وأصبح الاتجاه أكثر نحو الأزياء الراقية، والفساتين المنفوشة قليلاً، ومن بينها فستان جنيفير لورانس عام 2013 من ديور، وفستان جنيفير لوبيز من إيلي صعب في 2015.
بالتأكيد لا يمكن أن ننسى إطلالة نجمة أوسكار العام الماضي ليدي غاغا التي تألقت بفستان أسود منفوش من ألكسندر مكوين، واستطاعت أن تلفت الأنظار إليها للمرة الأولى في حياتها من خلال اختيارها الأنيق والبعيد عن البهرجة التي لطالما عرفت بها.
