الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

ديمة العجلاني: أحتفي بإرثي السعودي والبحريني في مجموعة رمضان 2020

قدّمت علامة الأزياء القائمة في البحرين ديمة عجلاني، مجموعة كابسول احتفالاً بشهر رمضان، هذه المجموعة مستوحاة من التراث العربي الغني، بالإضافة إلى رؤية مؤسسة العلامة، المصممة السعودية ديمة عجلاني، للمرأة العربية المعاصرة.

من خلال فساتينها البسيطة وقطعها المنفصلة، نجحت علامة ديمة عجلاني، في ترك بصمتها الخاصة في سوق الموضة المحافظة الذي كان يفتقر لهذا النوع من التصاميم. كما تمكنت من إضافة لمستها المميزة بفضل التطريز الناعم المستوحى من التراث، القصات المريحة والأقمشة الفاخرة.

في مجموعة رمضان، دمجت المصممة بين ثقافتين قريبتين من بعضهما البعض وفريدتين من نوعهما في آنٍ معاً، وهما ثقافتها السعودية الأصيلة حيث جذورها ومسقط رأسها وثقافتها البحرينية المتبناة.

وفي هذا الإطار التقت «الرؤية» بالمصممة ديمة عجلاني لتحدثنا أكثر عن هذه المجموعة:

أخبرينا عن مجموعتكِ الجديدة الخاصة برمضان؟

أميل بطبعي إلى البساطة، وبالنسبة لمجموعة رمضان 2020 اعتمدت على الأقمشة الطبيعية، والألوان الهادئة، وإدخال التطريزات التقليدية، واليدوية، لتكون المجموعة كلاسيكية وأنيقة في الوقت ذاته، لتبقى كقطع أساسية وخالدة في خزانة المرأة لسنوات عديدة. وكالعادة أُصر على أن يكون تركيزي على جودة الأقمشة والتطريز وحرفية التطريز اليدوي باستخدام الخرز الملون واللؤلؤي.

كيف بدأتِ مسيرتكِ في عالم التصميم.. وما هو طموحكِ؟

بدأت رحلتي في الموضة بالصدفة. لطالما كان لدي حب للأزياء والدقة للتفاصيل ولكن هذا المجال لم يكن المسار المهني الذي اخترته لنفسي. منذ بضع سنوات بدأت في تصميم ثيابي الخاصة حيث لم أتمكن من العثور على ما كنت أبحث عنه محلياً وبدأ الناس يسألونني «من أين اشتريتِ هذه القطعة؟» حتى أتتني فكرة تحويلها إلى تجارة صغيرة في ذلك الحين إلى أن تحولت إلى علامة تحمل اسمي. ما قمت بفعله أيضاً هو تصميم وطباعة مطبوعاتي الخاصة على مختلف خامات الأقمشة التي أختارها التي أعتقد أنها شيء يميزني عن المصممين المحليين الآخرين. طموحي أن أكون قادرة على الاستمرار في مجال التصميم وإعطاء الحرية لخيالي لأن يأخذني إلى أبعد الحدود في أفكاري لمجموعاتي المستقبلية. وأتمنى دائماً أن أصمم القطع التي ترغب فيها النساء بحيث تقع في حبها المرأة وتراها جزءاً من حياتها وخزانتها لسنوات بعيدة.

برأيكِ إلى أي مدى تأثرتِ أو قد تتأثر علامتكِ في ظل انتشار فيروس كورونا؟

علامتي، ومثل أي علامة تجارية أخرى، قد تأثرت بجائحة فيروس كورونا التي اكتسحت العالم. بما أني لا زلت في بداية مشواري في عالم الأعمال، وأصنف نفسي من بين المبتدئات من فئة «الشركات الصغيرة»، وأمتلك عدد زبائن محدود، الأمر الذي ترك تأثيره المباشر على مبيعاتي، مقارنة بالعام الماضي، خصوصاً أني كنت حريصة في المشاركة بالمعارض الرمضانية التي تعتبر جزءاً مهماً من مبيعاتي لمجموعة شهر رمضان، والتي تم إلغاؤها لذا سيكون بيع المجموعة أكثر صعوبة هذا العام. مع ذلك، لدي ميزة جيدة وهي البيع عبر الموقع الإلكتروني والتوصيل لجميع أنحاء العالم.

أي الثقافتين طغت أكثر على مجموعتكِ: السعودية أم البحرينية؟

جذوري السعودية والبحرينية أثرتا بشكل مباشر على مجموعة رمضان 2020 لوحة الألوان الهادئة الطبيعية التي أخرتها هذه العام بالمقارنة مع الألوان في المجموعات السابقة تعكس جذوري السعودية. نقطة أخرى هي إصراري على اختيار أقمشة فخمة وخفيفة في آنٍ واحد، كما أنني اعتمدت بشكل أساسي على التطريزات الذهبية والفضية المستوحاة من الأشكال والتطريزات التقليدية والمناظر الصحراوية في بلدي الأم السعودية.



ومن التأثيرات التي استصغتها من ثقافة وتاريخ البحرين، الملقبة بـ«جزيرة اللؤلؤ» كما أسماها الكثيرون كونها مشهورة بتجارة اللؤلؤ، صممت تصاميم وألواناً مستوحاة من اللؤلؤ في مجموعتي، منها تطريز بشكل مروحة من اللؤلؤ التي تم عملها من خيوط الذهب والأحجار واللؤلؤ المخرز. تصميم «مروحة اللؤلؤ» مستوحى من قلادة تم تصميمها من قبل دار عائلة «مطر للجواهر» التي تعد إحدى أعرق العوائل البحرينية في تجارة اللؤلؤ الطبيعي في البحرين.

ما هي الأقمشة التي اعتمدتِ عليها في هذه المجموعة؟

لمجموعة رمضان هذه العام، اخترت استخدام الأقمشة الحريرية الفخمة، والأقمشة القطنية، حيث أحرص دائماً على الاختيار الدقيق للأقمشة التي تتلاءم مع شكل تصاميمي، واختيار الخامات الفاخرة وذات الجودة العالية.



لاحظنا وجود قصة شبه موحدة بين التصاميم مع تغيير نوع القماش.. لماذا اعتمدتِ على القصة الفضفاضة أكثر من الضيقة؟

كما هو الحال في مجموعة الأزياء الجاهزة لهذا العام، أحب أن يكون لدي موضوع والتركيز على أفكار معينة في مجموعتي الرمضانية. هذه الأفكار تبرز في القصات أو الأقمشة من خلال التصاميم التي كونت مجموعة متجانسة مع بعضها البعض.

ولهذا العام اعتمدت على التصاميم الفضفاضة لإبراز عنصر الراحة الذي أعتبره من بين الأساسيات في شهر رمضان، بالإضافة لاختيار أقمشة خفيفة تناسب أجواء الصيف.

من هي أيقونتكِ في الموضة في العالم العربي وعالمياً؟

بكل صراحة وصدق، ليس لدي شخصية معينة أستطيع تسميتها «أيقونتي»، لأن أيقونتي هي المرأة العادية البسيطة التي تستطيع من خلال ذوقها المتواضع أن تظهر مواطن جمال القطع التي ترتديها، والأهم من ذلك طريقة ارتداء القطع سواء كانت غالية الثمن أم لا.