الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

رولكس.. من ساعة عادية إلى الأشهر والأغلى عالمياً.. تعرَّف على قصتها

رولكس ساعة الأحلام لأي شخص، حيث ارتبط اسمها بارتفاع ثمنها، وكونها المفضلة لدى مشاهير العالم، وحتى الشخصيات السياسية والمرموقة في المجتمعات.

وقد تعتبر من بين أفضل الاستثمارات في مجال الموضة، بعد حقائب هيرميس، وقد يرتفع سعرها مع مرور الزمن، حيث قد يصل سعر البعض منها لمئات آلاف الدولارات.

لكن ما هو السبب وراء ارتفاع ثمنها؟ وكيف بدأت قصة ساعات رولكس؟

نشأتها

تأسست شركة رولكس على يد هانس ويلزدورف الألماني الجنسية وشقيق زوجته ألفريد ديفس، حيث كانا يقيمان وقتها في بريطانيا، وحينها قاما باستيراد ساعات سويسرية الصنع ويضعونها في صناديق فاخرة مصنوعة في بريطانيا، وكانا يبيعونها للصاغة، حيث كان الصاغة يضيفون أسماءهم على الساعات المستوردة.

كان ويلدسدورف وديفس يضيفان حرفي W&D على العلب المباعة للصاغة، وW&D يرمز أول حرفين من شركة ويلدسدورف وديفس.



في عام 1908 قام هانس ويلزدورف بتسجيل اسم العلامة التجارية «رولكس»، واشتقاق الاسم يبقى سراً مجهولاً بالرغم من أن بعض الناس يعتقد أن الاسم مشتق من الفرنسية horlogerie exquise ومعناها الساعات المختارة بعناية، وقام بالتوجه إلى سويسرا لنقل مقر صناعة ساعات اليد، وقد جاء باسم «رولكس» حيث كان قصيراً ليتم احتواؤه داخل الساعة، وكان من السهل أيضاً نطقه بأي لغة.

واهتمت الشركة بجودة مكونات الساعة، للحصول على الدقة الكرونومترية وإنتاج منتج ناجح.

في عام 1910، حصلت ساعة رولكس على شهادة الدقة السويسرية من قبل مركز التقييم الرسمي للساعات، ومن بعدها حصلت الشركة على العديد من الشهادات العليا في مجال جودة الصناعة.

سبب شهرتها



سبب الشهرة الكبيرة التي تحظى بها العلامة التجارية الشهيرة رولكس هي صورة السباحة الشهيرة مرسيدس غلايتس في العام 1927، التي عبرت بحر المانش مرتدية الساعة السويسرية في 9 ساعات تقريباً، والمبهر حينها للعامة أن الساعة لم تتعطل، وبقيت كما هي لم تتأثر بالمياه. صورة واحدة في الصحف حوّلت العلامة التجارية التي كانت عادية إلى تصنيف مختلف عالمياً، وبقيت إلى اليوم محافظة على مستوى العمل والأداء المتميز.

أسباب ارتفاع ثمنها

تضم ساعات رولكس مئات أو حتى آلاف الأجزاء الصغيرة، ويتطلب تصميمها نفقات كبيرة تشمل حركات الساعة وتجميعها، هذا إلى جانب الكلفة العالية للمواد الداخلة في صناعتها، والتي يتم تجميعها يدوياً، وفق ما ذكر موقع «إنترستينغ إنجينيرينغ».

وتستعمل في عملية تصميم الساعات معدات حساسة مثل مجاهر إلكترونية وأجهزة لقياس الأطياف الغازية، وذلك لضمان التعامل الدقيق مع القطع الصغيرة.

وتتميز حركات الساعات الميكانيكية بصعوبة معالجتها، نظراً لصغر حجمها، الأمر الذي يرفع من نسبة الأضرار، والأخطاء أثناء التجميع والصقل. وبما أن العمالة التي تشتغل على صناعة هذه الساعات سويسرية، فإن كلفة التصنيع ترتفع بشكل كبير.



وتستعمل رولكس في صناعة ساعاتها الفولاذ 904L، الأغلى ثمناً من الأنواع الأخرى المستخدمة في صناعة الساعات.

كما تخضع ساعات رولكس لاختبارات قاسية في ظروف لا تصدق منذ البداية، وذلك من أعمق أعماق المحيطات إلى أعلى قمم الجبال، في السماء وعلى حلبات السباق، سعياً إلى ضمان قدرة ساعات رولكس على الاستجابة لهذه التوقعات عالية المستوى، تخضع كل ساعة لاختبارات صارمة قبل أن تغادر موقع رولكس.

تمّ بيع الإصدار Submariner ذات الرقم المرجعي 6520 من رولكس «جيمس بوند» بمبلغ 1،068،500 دولار، وهي أغلى ساعات رولكس التي تمّ بيعها في مزاد علني.

من بين سفراء العلامة لاعب كرة المضرب السويسري روجر فيدرير.

الختم الأخضر



تُبرهن هذه التسمية الحصرية على أن الساعة نجحت في اجتياز سلسلة من الاختبارات النهائية التي أجرتها رولكس في مختبراتها وفق معاييرها الخاصة، بالإضافة إلى اعتماد حركتها رسمياً من قبل المعهد السويسري الرسمي لاختبار الكرونومتر، وترافق هذا الختم الأخضر كفالة لمدة 5 سنوات تنطبق على كافة ساعات رولكس.