الثلاثاء - 16 أبريل 2024
الثلاثاء - 16 أبريل 2024

مجموعة دولتشي آند غابانا لشتاء 2021.. تفكير «خارج الصندوق» بدمج أزياء التسعينيات برفقة الروبوتات

عرضٌ من الممكن أن يقال عنه «خارج الصندوق»، قدمه لنا كلٌّ من دومينيكو دولتشي Domenico Dolce وستيفانو غابانا Stefano Gabbana، بمجموعة دولتشي آند غابانا Dolce & Gabbana لشتاء 2021، بالتعاون مع المعهد الإيطالي للتكنولوجيا Istituto Italiano di Tecnologia، مستوحى من تجارب وأبحاث علم الذكاء الاصطناعي والروبوتات، مع دمج رائع لأزياء التسعينيات.

حاولت الدار الإيطالية أن تعبّر عن خيالاتها وطريقة التفكير التي كانت تتبناها عند التفكير في المستقبل منذ ما يقرب من 25 عاماً، وكيف كان من الممكن للعالم أن يتطور بصورة مذهلة ويصبح للروبوتات الآلية وجود ملموس وقوي بعالمنا، فضلاً عن التطور الذي كان من المتوقع أن نشهده مع قدوم الجيل الجديد.

فقد شاهدنا بالعرض الذي حمل اسم «DG Next Chapter» العارضات يسيرن بإطلالات مفعمة بالحيوية والكثير من اللمسات الصاخبة والألوان الفاقعة سواء بالملابس أو المكياج والشعر وكذلك الإكسسوارات، برفقة الروبوتات الاصطناعية، مع إضاءة الديسكو، وموسيقى الـBubblegum music في الخلفية تلك التي كان لها زيع كبير في جيل التسعينيات، لمزيج خاطف من عالم التسعينيات، والتقدم الحالي الذي نشهده بوجود ما يعرف بالعالم الافتراضي، والسوشيال ميديا، وشباب التيك توك.

كانت فرقة Aqua الموسيقية الرائدة في فترة التسعينيات، حاضرة بروحها في تلك المجموعة، تحديداً بأزياء كليب «Barbie Girl» إنتاج 1997، والذي كانت تتحدث فيه عن العالم البلاستيكي، ككلمات مثل «a life in plastic..It’s fantastic»، و«imagination, life is your creation».

ولهذا، تعد تلك المجموعة بمثابة احتفال بالتطور الرقمي الهائل الذي نشهده، الذي يعد في الأصل هو الاحتفال بالوجود البشري وعقله الذكي، الذي قام بتطوير كل تلك التكنولوجيا، إذ قالت الدار: «أهم شيء في التكنولوجيا هو البشر، البشر هم من يصنعون التكنولوجيا».

وفي نفس الوقت، كان تلك المجموعة مليئة بالكثير من الحيوية والأمل، بالألوان المشرقة التي كنا نعتمدها بفترة التسعينيات، بالإضافة إلى إطلالات الميتالك والجلد اللامع، والإكسسوارات كبيرة الحجم وغيرها، والتي تعتبر أكثر ما نحتاج إلى رؤيته وارتدائه في ظل أزمة الوباء.

لفتنا بالمجموعة كيف تم دمج خامات الـpvc التي تستخدم في صناعة الكابلات والأسلاك المعروفة باسم البوليمير البلاستيكي، مع خامات أنيقة وفخمة كالجلد والقطن، لتعبّر بالفعل عن كيف كان يفكر جيل التسعينيات بالمستقبل الذي نشهده الآن.



شاهدنا بالمجموعة البلوزات الملونة العاكسة للضوء، مع بناطيل عالية الخصر، والجواكيت المنفوخة وتنسيقها مع الستايل المحايد، وكنزات الصوف الملونة التي تم تنسيقها مع البناطيل الجلد بألوان فاقعة كالأصفر، بالإضافة إلى التيشرتات الكروب توب، والقمصان الملونة مكتوب عليها «Top Model»، و« Super Model» و«1990» والتي تعبّر بشكل صريح عن فترة جيل التسعينيات.



ورغم أن الفكرة كانت بالفعل خارج الصندوق، ولكن لمسة الدار الأنيقة كان لا بُدَّ أن نشاهدها بتلك المجموعة، والتي اعتمدتها بأسلوب أكثر أنوثة كالفساتين الطويلة مع الخرز الملون، أو الفساتين البليزر مع الأزرار كبيرة الحجم التي تحمل اسم علامة الدار، بالإضافة إلى تصاميم الكروسيه التي اشتهرت بها دولتشي آند غابانا تحديداً بمجموعتها لربيع 2007.



أعجبنا كثيراً كيف استخدمت الدار الإكسسوارات بطريقة تخدم الأسلوب الصاخب المُفعم بالحيوية الذي اعتمدته بالمجموعة، وفي نفس الوقت كانت لمسة واضحة لهوية الدار، مثل السلاسل الذهبية الطويلة مع اللؤلؤ العاجي، أو أحزمة الخصر الذهبية أو تلك من الجلد الأسود التي تحمل إكسسوار DG لعلامة الدار الشهيرة.



بينما نختتم الحديث عن تلك المجموعة بالأحذية والحقائب العصرية، إذ جاءت فكرة الأحذية مستوحاة بشكل كبير من تصاميم الروبوتات للأحذية الميتالك اللامعة، بألوانها الفاقعة كالفوشيا والأخضر، أمّا عن الحقائب فكانت لمسة مكملة لأسلوب الدار الفخم الذي يعكس الطابع الرومانسي للمرأة.