لا شك أن العام الماضي كان صعباً للغاية على العالم أجمع، وبالحديث عن الموضة، فقد تأثرت كثيراً بسبب أزمة الوباء العالمي، بينما كانت الأضرار جسيمة للغاية بالنسبة لمصممي الأزياء اللبنانيين على غرار إيلي صعب، الذي شهد حادث انفجار مرفأ بيروت في أغسطس 2020، والذي تسبب في أضرار جسيمة لمتجره الخاص بالعاصمة اللبنانية.
ولكن ما زال إيلي صعب متفائلاً بأن القادم سيكون أفضل، ويحاول بكل جهده الحفاظ على وتيرة العمل رغم الظروف الصعبة، فكما قال من قبل «نحاول أن نكون متفائلين.. نحاول أن نكون إيجابين»، حيث يعتمد عليه أكثر من 400 ألف موظف.
وها هنا قد وصلنا إلى مجموعة الشتاء لعام 2021، ضمن أسبوع الموضة الباريسي للأزياء الجاهزة، ليقدم لنا مسيو صعب مجموعة رائعة، كان عنوانها الثقة والقوة والجاذبية، وهي الصفات الأساسية التي اتسمت بها المجموعة.
كان اللون الأسود مسيطراً على غالبية التصاميم بالمجموعة، والذي يعبّر عن القوة والفخامة، كالفساتين الطويلة المنفوشة بقصّات الـA Line، مع تلك القصّة للتصميم الطبقي من التول التي يشتهر صعب باعتمادها بموديلاته.
دائماً ما تكون مجموعة إيلي صعب للأزياء الجاهزة لها مفهوماً خاصاً، لا يتسم كثيراً بطابع الكاجول، فكثيراً ما يقدم تصاميمه للسيدة الكلاسيكية التي تعشق الفخامة، كالفساتين البليسية التي شاهدناها بالعرض من القماش اللامع مع الدانتيل الشفاف، أو الفساتين القصيرة الفيلفت مع خطوط هندسية بالطول.
حضور مميز لتصاميم البولكا دوت من فترة السبعينيات، إذ اقتبس إيلي صعب الكثير من التصاميم من تلك الحقبة، كالبدل مع البناطيل واسعة الساق، والجاكيت الرجالي، ورباط العنق باللون الأبيض.
تناغم رائع بدمج لوني الأبيض والأسود ليعبّر عن أسلوب الفخامة والعصرية بالوقت نفسه، شاهدناه بالفساتين الشيفون الطويلة والقصيرة، مع الرسومات الهندسية وطبقات رائعة من الأورغانزا والدانتيل.
وبالحديث عن التصاميم بالألوان الأساسية كالأبيض والأسود، كان من الطبيعي أن نشاهد إطلالات أنيقة للعارضات بالستايل المحايد، كالبدلة البيضاء بالكامل، أو الفساتين القصيرة باللون الأبيض مع تنسيق لبوت الساق بنفس الدرجة.
بعد ذلك، شاهدنا بالعرض تصاميم أكثر أنوثة لواحد من الألوان المفضلة للدار، كهذا الأخضر الفيروزي للفساتين الطويلة، أو الجمبوست الواسع من الباييت اللامع، مع سكارف من الشيفون الحريري.
بينما أضاف اللون الليموني مزيداً من التفاؤل والحيوية، والذي شاهدناه يتدرج بعد الموديلات باللون الأخضر الفيروزي كالفساتين الشيفون الحريري مع رباط الخصر الفضي.
اعتمدت الدار على تصاميم المجوهرات كبيرة الحجم، تحديداً لأقراط الأذن التي زينت غالبية التصاميم، بالإضافة إلى التركيز على أحذية بوت الساق العملية مع الكعب الأنثوي والجلد اللامع، وحضور مميز لنظارات الأذن كبيرة الحجم من فترة الثمانينيات.