وخرج رامي العلي عن المألوف بهذه المجموعة، إذ تعوّدنا أن نشاهد بتصاميم أزياء الشتاء، موديلات داكنة اللون، وخامات ثقيلة، إلا أن المصمم اللبناني قدّم مجموعة أكثر بهجة، ربما أراد بها أن يبعث برسالة أمل وتفاؤل للعالم، استوحاها من فترة الخمسينات والستينات.
وتضم المجموعة فساتين ترتكز على الدرجات الأنثوية التي تمنح المرأة شعوراً بالحيوية والانتعاش عند ارتدائها، كالفساتين الطويلة من التول الناعم، باللون الأصفر الخردلي، مع رسومات الورود.
كذلك شاهدنا الفساتين بتصميم الـ Strapless المنفوشة، مزينة بقصاصات الريش الملونة، لإطلالة حيوية تناسب السهرات التي تتوق النساء للذهاب إليها بعد فترة الحظر، وعودة الحياة لطبيعتها.
ركز رامي العلي على تطريزات الريش، إذ تعتبر هي واحدة من اللمسات الخاصة التي يشتهر بها المصمم اللبناني، والتي شاهدناها بهذه المجموعة كهذا الفستان الأزرق مع تطريزات الريش على الأكمام والجزء السفلي للفستان أيضاً.
لفتتنا الموديلات من الستان الحاد مع البليسيه بتصميم الـ A line، مع قصّة ضيقة تبرز منطقة الخصر مناسبة للمرأة الرشيقة، فضلاً عن الموديل للفستان باللون الأزرق البحري مستوحى من تصميمات الجاكيت البليزر، مع حزام الخصر وفتحة الساق.
أعجبتنا أيضاً تلك الفساتين الناعمة من قصاصات التول المتطايرة، مع رباط الرقبة الجانبي، وإبراز منطقة الخصر بطريقة دراماتيكية مليئة بالسحر الأنثوي.
لا يمكن أن نتحدث عن فساتين ذات لمسة أنثوية طاغية من فترة الخمسينات والستينات، دون أن يكون مُدرجاً فيها الفساتين المنفوشة بالألوان الوردية، كهذا الموديل للفستان من التول، مع رسومات الورود اللامعة، أو تلك الموديلات للفساتين الطبقية التي كانت تعتمدها نجمات الزمن الجميل في نفس الحقبة.
كان هناك حضور مميز للبدل النسائية المناسبة أكثر لأجواء المساء، والسهرات البسيطة، كهذا الموديل للبدلة باللون الكريمي، مع الجاكيت المزين بالورود، بتصميم واسع أكثر عملية، يناسب قوام الكثير من السيدات.
ونختتم الحديث عن تلك المجموعة الأنثوية، باللمسات الناعمة التي ابتكرها رامي العلي بمجموعته لشتاء وخريف 2021، إذ اختار المكياج النود الذي يغلب عليه الطابع المخملي، مع الآيشادو البني، وأحمر الشفاه الغلوس، بالإضافة إلى تسريحات الشعر نصف المرفوعة بطريقة الـ ponytail، مع الغرة على جانب واحد أو كلا الجانبين.